القطاع الصحي السعودي يتوسع خلال 8 أعوام

يشمل المنشآت والخدمات العلاجية والتطوير والأبحاث

TT

شهد القطاع الصحي في السعودية خلال 8 سنوات نهضة حضارية وتنموية مستمرة لكل البنى التحتية والخدماتية في السعودية، ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم، واصلت الخدمات الصحية حظوتها بنصيب واسع من رعاية واهتمام الدولة، باعتبار القطاع الصحي أحد الأوجه الساطعة في مسيرة التنمية والبناء.

وأصدر الملك عبد الله توجيهاته بإنشاء المدن الطبية والصحية في كل المناطق، وهو ما سيقضي على مركزية المستشفيات الكبرى، وشيدت مدن طبية في شمال المملكة وغربها والجنوب والشرق، وتم توزيعها لتكون مغطية لمختلف المناطق الجغرافية ولتخدم القرى والمحافظات في المناطق نفسها.

وتشهد الصحة حاليا حراكا تطوريا شاملا ونقلة نوعية بكل خدماتها ومرافقها، جميعها مسخرة لخدمة وسلامة المريض وكسب رضاه، حيث نفذت كثيرا من البرامج الهادفة لخدمة المرضى وتحقيق شعار «المريض أولا»، وتستثمر الوزارة حاليا وبشكل كبير في المواطن.

وتقوم وزارة الصحة بدور رئيس في التنمية الصحية، انطلاقا من مسؤوليتها في وضع السياسة الصحية وتنفيذها، حيث ركزت من خلال استراتيجيها الصحية على تغطية جميع المواطنين بالخدمات الصحية بكل عناصرها الوقائية، والعلاجية، والتأهيلية، ووصول هذه الخدمة لهم بكل يسر وسهولة.

كما تشهد الوزارة كثيرا من المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها، وأخرى يجري طرحها بعد اعتمادها في الميزانية، تشمل إنشاء وتطوير مدن طبية ومستشفيات تخصصية وعامة أبراج طبية صدر الأمر السامي بتنفيذها.

وأطلقت وزارة الصحة خطتها الاستراتيجية للعشر سنوات من 2010 إلى 2020 تحت شعار «المريض أولا»، وذلك بعد الوقوف على الواقع وتشخيص جوانب القصور التي يعاني منها النظام الصحي، وذلك بهدف تطوير النظام والوصول بمستوى جودة الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة إلى مستويات الجودة التي توجد بالدول المتقدمة.

وتهدف الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة إلى اعتماد منهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة مع الاهتمام بالجانب العملي، كما تهدف إلى إرساء ثقافة العمل المؤسسي ورفع مستوى الجودة وقياس ومراقبة الأداء واستقطاب الكوادر المؤهلة وتنمية الموارد البشرية مع تطوير الصحة الإلكترونية ونظم المعلومات، بالإضافة إلى الاستخدام الأمثل للموارد وتطبيق اقتصاديات الرعاية الصحية وطرق تمويلها.

وشرعت وزارة الصحة في تنفيذ عدد من المدن الطبية في مناطق السعودية، تأكيدا للنهج السليم لقادة هذا البلد للحفاظ على صحة وسلامة أبناء هذا الشعب العزيز وتوفير الرعاية الصحية لهم، حيث تعتبر هذه المدن إضافة لمنظومة الخدمات الصحية، وستقدم خدماتها من المستوى الرابع، وهي مرتبطة بكثافة السكان ومعايير الجودة المهنية التي تتعلق بمستوى الرعاية المتقدمة، وستضيف هذه المدن عند الانتهاء منها 6200 سرير مرجعي.

وتشمل المدن الطبية توسعة مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لخدمة المنطقة الوسطى، ومدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة لخدمة المنطقة الغربية، ومدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، ومدينة الأمير محمد بن عبد العزيز لخدمة المناطق الشمالية ومدينة الملك خالد الطبية لخدمة المنطقة الشرقية، كما وقعت الوزارة مؤخرا عقودا للإشراف على إنشاء هذه المدن.