مصادر في المعارضة السورية: الائتلاف يبحث ترشيح بديل لهيتو خلال أيام

قالت إن طعمة أبرز المرشحين

TT

قالت مصادر في المعارضة السورية، أمس، إنها ستبحث تغيير رئيس الحكومة المؤقتة الحالي غسان هيتو، وتعيين بديل له تتوافق عليه جميع القوى المعارضة. وأضافت أن الدكتور أحمد طعمة من أبرز المرشحين لخلافة هيتو. ويشغل طعمة منصب أمين سر «المجلس الوطني» في «إعلان دمشق» الذي وقع عام 2005 ضد حكم أسرة الأسد. وتابعت القول إن مناقشة تغيير هيتو ستجري في اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف السوري، التي تعقد في إسطنبول يومي 11 و12 الشهر الحالي.

وأوضح مصدر آخر في المعارضة في تركيا لـ«الشرق الأوسط»، في اتصال هاتفي أجرته معه من القاهرة، أن «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» «سيبحث اعتماد رئيس جديد للحكومة المؤقتة، تتوافق عليه جميع القوى المعارضة، بديلا عن غسان هيتو، غير المتوافق عليه»، على حد قوله. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن «منصب رئيس الحكومة المؤقتة منصب حساس، ولا بد من أن يلاقي التوافق من جميع القوى، وأنه رغم نشاط وفاعلية هيتو، هناك نوع من عدم التوافق على تكليفه منذ البداية، وأن الحل الأنسب هو إيجاد شخصية توافقية ترضي جميع القوى، لرأب الصدع بين القوة السياسية والثورية».

ولمح المصدر إلى أن الائتلاف الوطني السوري «أمام خيارين؛ أولهما: أن يستمر هيتو في رئاسة الحكومة ومباشرة أعماله داخل الأراضي المحررة، وهذا ما يسبب إشكالية في عدم التوافق على هيتو من المعارضين، والخيار الثاني هو البحث عن بديل والخروج بحكومة توافقية من دون معوقات، وهي ما تحتاجها المعارضة السورية في هذا الوقت الحرج من عمر الثورة السورية».

وكانت الهيئة العامة للائتلاف الوطني قد كلفت هيتو في 18 من مارس (آذار) الماضي، رئيسا للحكومة المؤقتة لإدارة شؤون البلاد في المناطق التي حررتها المعارضة المسلحة داخل سوريا، بعد حصوله على 35 صوتا من أصل 53 عضوا شاركوا في عملية التصويت، التي كان من المفترض أن يشارك فيها 62 عضوا.

وأرجع المصدر سببا آخر لتكليف شخصية جديدة في رئاسة الحكومة، وهو عدم رضا بعض الشخصيات المستقلة في الائتلاف الوطني مثل كمال اللبواني ووليد البني، بالإضافة إلى عشرة أعضاء آخرين، عن شخصية هيتو.

يذكر أن فوز هيتو في الانتخابات الماضية، دفع 12 عضوا في الائتلاف إلى تجميد عضويتهم، احتجاجا على الطريقة التي جرت بها عملية التصويت.

وكان هيتو قد بدأ مشاوراته في الداخل السوري، من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة، مع بعض القوى الثورية على الأرض، مكررا زياراته لريف حلب وإدلب، سعيا لإرضاء القوى الفاعلة على الأرض والحصول على دعمهم لمساندته لإدارة أمور البلاد.

وقال المصدر إن هيتو ما زال يمارس مهامه الإدارية الاعتيادية بوصفه رئيسا للحكومة المؤقتة، ويواصل مشاوراته الفنية، وسيقدم برنامجه السياسي ومقترحاته وأسماء أعضاء حكومته، على الهيئة العامة للائتلاف. وكانت القيادة المشتركة لـ«الجيش الحر» قد اعتبرت أن تكليف هيتو رئاسة الحكومة «غير شرعي» ولم يحظ بقبول ورضاء الشعب السوري ولا القوى الوطنية والديمقراطية والثورية والعسكرية، معتبرا أن هيتو «ليس خيارا وطنيا».

على صعيد متصل، ينتخب أعضاء الهيئة العامة للائتلاف، خلال اجتماعهم في إسطنبول أيضا، رئيسا جديدا للائتلاف عوضا عن الخطيب المستقيل من منصبه مرتين، آخرها كانت قبل عشرة أيام على هامش اجتماع «أصدقاء سوريا» في تركيا. وقال المصدر إن هناك ثلاثة مرشحين لملء مكان الخطيب؛ وهم: جورج صبرا، نائب الخطيب والمكلف حاليا تسيير أعمال الائتلاف، وبرهان غليون عضو «المجلس الوطني»، والثالث هو رياض سيف نائب الخطيب.