الجبهة الثورية تعلن انسحابها من جنوب كردفان.. والخرطوم تؤكد تكبيدها خسائر

مسؤول في الجبهة لـ «الشرق الأوسط»: قواتنا أدت مهمتها بتدمير حامية للجيش الحكومي

TT

أكدت الجبهة الثورية المعارضة أنها سحبت قواتها من بلدة أم بريمبيطة في جنوب كردفان، وقالت إنها دمرت حامية للجيش السوداني وكبدته خسائر في الأرواح والمعدات وأن قواتها انسحبت بعد أن أدت مهمتها، في وقت قال المتحدث باسم الجيش الحكومي إن قواته صدت هجوما للمتمردين في البلدة، وتشهد ولايتي شمال وجنوب كردفان تصعيدا للعمليات العسكرية في الآونة الأخيرة بعد نقل المعارضة المسلحة معاركها إلى العمق السوداني.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية في شمال السودان ارنو لودي لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الجبهة الثورية التي تضم قوات حركته وفصائل تحرير السودان والعدل والمساواة قد انسحبت من بلدة أم بريمبيطة في جنوب كردفان أول من أمس، وأضاف: «انسحبت قواتنا من المنطقة بعد أن حققت أهدافها في تدمير حامية الجيش السوداني واستشهد أحد جنودنا»، وقال: «وقواتنا استطاعت رد القوات المسلحة إلى داخل أم راوبة بعد أن حاولت الدخول إلى منطقة اب كرشولا»، معتبرا أن الحكومة السودانية فشلت في استرداد اب كرشولا، وقال: «الخرطوم بعد فشلها في استرداد اب كرشولا تحاول رفع المعنويات لقواتها بتلك الدعاية الفجة»، مشددا على أن قوات الجبهة الثورية لم ترتكب أي جرائم في المنطقة، وقال: «المؤتمر الوطني يستغل الفقراء من المواطنين لحماية اللصوص من قيادات الحركة الإسلامية بحشدهم في ميادين القتال»، وتابع: «الحكومة تستغل الدين لمواصلة الإبادة الجماعية في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة، وأصدرت فتوى لتقسيم الغنائم»، وقال: «إن الغنائم مقصود بها أراضي المواطنين البسطاء وحرق قراهم واغتصاب نسائهم وتشريدهم وقتل من يقع في أيدي قوات المؤتمر الوطني والميليشيات التابعة له».

من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد سعد إن الجيش الحكومي تصدى أول من أمس الأحد لهجوم وصفه بـ«الغادر»، شنه متمردو الجبهة الثورية على منطقة أم بريمبيطة في ولاية جنوب كردفان، وأضاف أن قواته كبدت المتمردين أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى واستولت على معداتهم وأسلحتهم الثقيلة، مشيرا إلى أن قواته ماضية في تطهير كل المناطق التي دخلتها قوات التمرد في الأيام الماضية، وقال إن هجوم قوات الجبهة الثورية على ولايتي شمال وجنوب كردفان الغرض منه تدمير البنى التحتية والاستيلاء على ممتلكات المواطنين.