فؤاد حسين: زيارة مرتقبة للمالكي إلى أربيل والاجتماع مع بارزاني

نائب طالباني التقى الجعفري ببغداد واتفقا على مواصلة الحوار

TT

يخيم جو من التفاؤل على الأوساط السياسية الكردية ينبئ بانفراج الأزمة في العلاقات بين أربيل وبغداد إثر توقيع الاتفاق التي توصل إليه رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، حيث استأنف معظم المسؤولين الكرد مهامهم الرسمية في بغداد بعد مقاطعة دامت عدة أسابيع. وأشار الدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم إلى أن «المالكي أبلغ الوفد الكردي برئاسة نيجيرفان بارزاني نيته زيارة كردستان والاجتماع برئيس الإقليم مسعود بارزاني»، ولكن حسين لم يحدد موعدا مؤكدا لتلك الزيارة، ملمحا إلى أن «الزيارة لن تكون خلال هذا الأسبوع، ومن الممكن أن نتفق على الموعد خلال اتصالاتنا المقبلة مع الحكومة الاتحادية في بغداد».

ويتوقع أن يترأس المالكي اجتماعا لمجلس الوزراء الاتحادي سينعقد في أربيل في إطار ما اعتاد عليه مؤخرا بنقل اجتماعات الحكومة الاتحادية إلى محافظات العراق، وأن يشترك أعضاء حكومة الإقليم أيضا بذلك الاجتماع المرتقب.

إلى ذلك، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة البيشمركة الفريق جبار ياور أنه «مع عودة الوزراء ونواب كتلة التحالف الكردستاني إلى بغداد، عاد كل من رئيس الأركان بابكر زيباري، واللواء شيردل حويزي مدير الاستخبارات إلى ممارسة مهامهما هناك، مما سيساعد حسب اعتقادي على استئناف الاجتماعات العسكرية المتوقفة بدورها بين اللجان الوزارية والعليا المشتركة من أجل تطبيع الأوضاع المتوترة في المناطق المتنازع عليها، وتثبيت التهدئة هناك».

في غضون ذلك، كشف عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني سعدي أحمد بيرة أن «وفدا كرديا برئاسة كوسرت رسول علي نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني قد زار بغداد أول من أمس والتقى هناك بالقيادات الشيعية؛ منهم رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري، ورئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، وتباحث معهم حول آخر المستجدات على الساحة السياسية، وبالأخص الاتفاق الذي توصل إليه الوفد الكردي برئاسة نيجيرفان بارزاني في بغداد مع المالكي». وقال بيرة في تصريح لـ« الشرق الأوسط» إن الزيارة كانت في الأساس لتقديم التعازي في وفاة شقيق الدكتور أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني، وعلى هامش تلك الزيارة التقى الوفد بالشخصيات السياسية. وفي لقاء الوفد بالمالكي، رحب كوسرت رسول نيابة عن قيادة الاتحاد الوطني بالاتفاق الذي وقعه مع بارزاني، وأكد له أن «الظروف الحالية تتطلب مزيدا من التهدئة وحل المشكلات عبر الحوار والتفاوض، مؤكدا أن العراق يمر اليوم بمرحلة خطيرة جدا تتطلب بذل المزيد من جهود القوى السياسية العراقية من أجل التهدئة وتطبيع العلاقات بين المكونات للحيلولة دون تفاقم الأزمات أكثر من ذلك، وإعطاء الفرصة للمفاوضات لتحقيق السلم الاجتماعي في البلد». وبسؤاله عما إذا كان الاتحاد الوطني يشعر بوجود خطوات جدية من الحكومة الاتحادية لتنفيذ الاتفاقية الموقعة بما يمكن الطرفين من استعادة الثقة المفقودة بينهما، قال بيرة: «نعم هناك أجواء من التفاؤل حيال هذه الاتفاقية، وأعتقد أن الطرفين توصلا إلى قناعة بأنه آن الأوان لكي يطويا هذه الصفحة ويسيرا معا نحو التهدئة والتطبيع وحل المشكلات وفق الآليات الدستورية».