تركيا تبدأ تدريبا عسكريا قرب الحدود مع سوريا

موسكو تعرض على أنقرة شراء منظومات للدفاع الجوي

TT

بدأ الجيش التركي، أمس، تدريبا لمدة 10 أيام في قاعدة قرب الحدود مع سوريا، مع تصاعد المخاوف من امتداد العنف وتداعيات استخدام أي أسلحة كيماوية خلال الأسابيع الماضية. وقالت هيئة الأركان العامة للجيش التركي في بيان إن التدريب في قاعدة إنجيرليك الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي خارج مدينة أضنة، حيث تتمركز أيضا قوات أميركية، سيختبر استعداد الجيش للقتال والتنسيق مع وزارات الحكومة. وأضافت: «سيختبر (التدريب) العمليات المشتركة التي ستنفذ بين الوزارات والمؤسسات العامة والقوات المسلحة في وقت التعبئة والحرب»، حسبما نقلت «رويترز». ووصف الجيش التركي، وهو ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، التدريب في إقليم أضنة الذي يبعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود، بأنه «مقرر». لكن التدريب يأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر. وتؤوي تركيا قرابة 400 ألف لاجئ من الصراع المندلع في سوريا منذ أكثر من عامين، وأصبحت أشرس منتقدي الرئيس السوري بشار الأسد، وأرسلت طائرات حربية إلى الحدود، بعد أن سقطت قذائف ورصاص طائش في أراضيها.

وقتل جندي من حرس الحدود التركي، وأصيب 6 آخرون، الأسبوع الماضي، في اشتباك مع مسلحين عند معبر حدودي. وتمتد الحدود بين البلدين لمسافة 900 كيلومتر. من جهة أخرى، وعلى صلة بالموضوع، أعلنت مؤسسة «روس أبورون إكسبورت» الروسية أن موسكو عرضت مساعدتها على أنقرة في إنتاج منظومات مضادة للجو ومنظومات الدرع الصاروخية، كما اقترحت على شركائها في تركيا شراء منظومة «أنتيه - 2500» (إس - 300 في إم). وقالت المؤسسة في بيان أوردته وسائل إعلام محلية ونقلته وكالة الصحافة الألمانية: «تعرض (روس أبورون إكسبورت) على شركائها ضمن إطار برنامج التعاون الروسي - التركي في مجال تصميم وسائل الدفاع الجوي، منظومة الدفاع الجوي أنتيه 2500»، التي بإمكانها تنفيذ مهام منظومة الدرع الصاروخية.وقالت المؤسسة إن تركيا تستطيع أيضا شراء مروحيات «كا - 32 أي 11 في إس» الخاصة بإطفاء الحرائق. وأشار التقرير إلى أن تركيا هي أول دولة عضو في حلف شمال الأطلسي «ناتو» تقيم اتصالات مكثفة مع روسيا في مجال التعاون العسكري - التقني.