تجدد المواجهات على الحدود الأفغانية الباكستانية للمرة الثانية خلال أسبوع

قوات الأطلسي تتعاون مع الجانبين لتقييم المشكلة واحتوائها

TT

تجددت المواجهات بمدافع الهاون أمس بين القوات الأفغانية والباكستانية للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع بسبب خلاف حدودي أجج المشاعر القومية في كابل حيث تظاهر أكثر من ألفي شخص صباحا ضد باكستان. وكان جرى تبادل لإطلاق النار الأربعاء الماضي على الحدود التي تفصل المناطق القبلية الباكستانية عن ولاية ننغرهار (شرق) الأفغانية ما أدى إلى مقتل شرطي أفغاني وتنظيم عدة مظاهرات قومية في أفغانستان. ونظم التجمع الأكبر أمس في ضاحية كابل حيث رفع أكثر من ألفي شخص صورا للشرطي الأفغاني القتيل بحسب مصور لوكالة الصحافة الفرنسية. وندد المتظاهرون خصوصا ببناء باكستان منشآت حدودية تتعدى بحسب كابل على الأراضي الأفغانية وهي السبب في اندلاع المواجهات. وأكد المتحدث باسم حاكم ولاية ننغرهار أحمد ضيا عبد الضائي لوكالة الصحافة الفرنسية أن «مشكلة هذا البناء على الحدود ينبغي أن تعمل حكومتانا على حلها. لكن القوات الباكستانية عادت أمس إلى موقع البناء الأمر الذي تسبب بالمعارك» طيلة ساعتين، من دون أن يشير إلى سقوط ضحايا. وأكد ضابط باكستاني رافضا الكشف عن هويته أن القوات الأفغانية بدأت المعارك «بفتحها النار بمدافع الهاون والأسلحة الرشاشة باتجاه مركز غورسال الباكستاني في منطقة مهمند القبلية الباكستانية». وقال إن «قواتنا ردت على النيران عندئذ»، من دون الإشارة إلى ضحايا. ويذكر أن الحوادث الحدودية الأفغانية الباكستانية تتكرر. وأكد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي مجددا السبت أن بلاده ترفض الاعتراف بخط ترسيم الحدود وفقا «لخط دوراند» الذي رسمه في 1893 ضابط بريطاني يحمل الاسم نفسه لفصل أفغانستان عما كان يعرف آنذاك بإمبراطورية الهند البريطانية. وقال جونتير كاتز المتحدث باسم قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن القوات الدولية سوف تتعاون مع الجانبين لتقييم المشكلة واحتوائها. وأضاف في كابل «نحن نتبادل الآراء ونقيم الموقف لنرى كيفية العمل معا لمنع تصعيد الموقف وكيفية القيام معا بتحسين الوضع الأمني على الحدود». وتعتبر باكستان، إحدى الدول القليلة التي اعترفت بنظام طالبان في كابل (1996 - 2001)، محاورا أساسيا في البحث عن حل للنزاع الأفغاني. وقد لجأ الكثير من متمردي طالبان إلى المناطق الباكستانية على الحدود مع أفغانستان.