تحت رعاية خادم الحرمين: ملتقى خليجي في الرياض يضع خططا لتثبيت هوية اللغة العربية

دول الخليج تتعرض لتطورات اجتماعية واقتصادية وإعلامية تؤثر سلبا في لغتها

TT

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، تنطلق اليوم في العاصمة السعودية الرياض أعمال الملتقى التنسيقي للجامعات والمؤسسات المعنية باللغة العربية في دول مجلس التعاون الخليجي.

ويهدف الملتقى الذي ينظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، إلى وضع الخطط والمبادرات المتميزة الكفيلة بتثبيت الهوية اللغوية العربية في دول الخليج العربية، وإيجاد آليات لتنسيق الجهود وتكاملها بين الجهات الخليجية المعنية بهذا الشأن، بحسب الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي السعودي بصفته مشرفا على مركز الملك عبد الله الدولي لخدمة اللغة العربية.

وبهذه المناسبة، عبر الدكتور العنقري عن شكره لخادم الحرمين الشريفين، لعنايته بالهوية واللغة العربية وضرورة الحفاظ عليها وخدمتها، ومن ذلك أمره بتأسيس مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الذي يتجه لخدمة اللغة العربية في نطاقها العالمي، ويتكامل مع بقية المؤسسات المحلية والعالمية في مجالها، إضافة إلى رعايته هذا الملتقى.

وأضاف أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية يسعى إلى تعزيز أواصر العمل المشترك بين الجهات المعنية بخدمة اللغة العربية في دول الخليج العربية.

إلى ذلك، أكد نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف، أن مشاركة دول الخليج العربية في هذا الملتقى تجسد مستوى متقدما من الاهتمام الدولي باللغة العربية، متطلعا إلى توسيع نطاق التعاون مع المؤسسات المعنية باللغة العربية على مستوى دول العالم لتتحقق عالمية اللغة، وتتسع دائرة انتشارها.

وأوضح أن جائزة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية التي يمنحها المركز كل عامين للعلماء والباحثين والمتخصصين والمؤسسات في مجال خدمة اللغة العربية ستكون أداة مهمة في تحفيز العلماء والباحثين والمراكز المتخصصة على تقديم نماذج عملية لخدمة اللغة العربية، وستكون إضافة جديدة للجوائز العالمية التي تمنح في مجال اللغة العربية.

وفي السياق ذاته، ذكر رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور محمد الهدلق، أن الملتقى يهدف إلى تعزيز الصلات العلمية بين الجهات العلمية المعنية باللغة العربية، مشيرا إلى أن مجلس أمناء المركز أقر عقد عدد من الملتقيات ذات البعد الدولي، إضافة إلى بحث المشاريع والبرامج النوعية الرائدة التي تسهم في خدمة اللغة العربية وإيجاد آليات لتنسيق الجهود وتكاملها بين الجهات الخليجية المختلفة.

وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبد الله، الدكتور عبد الله الوشمي، أن الملتقى التنسيقي للجامعات والمؤسسات المعنية باللغة العربية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيستضيف المراكز والجامعات والمؤسسات التي تخدم لغتنا العربية في هذه الدول بصورة مباشرة، إضافة إلى نخبة من المتخصصين في جلسات نقاشية تنتهي باستخلاص التوصيات ثم تفعيل المبادرات وتحقيق عدد من المشاريع، مشيرا إلى أن دول الخليج العربية تتعرض لتطورات اجتماعية واقتصادية وإعلامية تؤثر سلبا في لغتها، ومن هنا تبرز أهمية الملتقى في استشراف المستقبل ووضع الخطط والمبادرات الكفيلة بتثبيت الهوية اللغوية.