الأمم المتحدة تطالب بإطلاق الجنود الدوليين بالجولان

كتائب شهداء اليرموك السورية أعلنت احتجازهم

TT

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالإفراج الفوري عن المحتجزين الأربعة من أفراد الوحدة الفلبينية في القوة الدولية لحفظ السلام في مرتفعات الجولان المحتلة، الذين أعلنت كتائب شهداء اليرموك السورية مسؤوليتها عن احتجازهم، وضمان أمنهم وسلامتهم.

وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحافي: «إن الأمين العام يدعو كل الأطراف في سوريا لاحترام عمل هذه القوة وضمان أمنهم وسلامتهم، وإطلاق سراحهم فورا»، مشيرا إلى أنه يتابع الموقف عن كثب. وحسب المتحدث الأممي فإن الجنود الأربعة كانوا في دورية في المنطقة المنزوعة السلاح بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، عند المنطقة رقم 86، ونقلوا إلى قرية الجملة على بعد كيلومتر واحد من الحدود مع إسرائيل.

وأكد نيسيركي أن كتائب شهداء اليرموك هي التي احتجزت في مارس (آذار) الماضي 21 جنديا من مراقبي الأمم المتحدة، وأطلقت سراحهم بعد مفاوضات مع مجلس الأمن ووكالات الأمم المتحدة استمرت لثلاثة أيام.

وكانت كتائب شهداء اليرموك قد نشرت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» صورة الجنود الأربعة وهم يرتدون السترات الزرقاء المميزة لقوة حفظ السلام الأممية والقمصان الواقية من الرصاص. وقالت إنها تحتجزهم لضمان سلامتهم لأن المنطقة تتعرض لقصف عنيف.

وأعلنت الكتائب، وهي عبارة عن فصيل إسلامي مسلح، تبنيها «عملية تأمين وحماية عناصر الأمم المتحدة العاملين في وادي اليرموك، في المنطقة الفاصلة بين سوريا والجولان المحتل، وذلك جراء الاشتباكات والقصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة». وذكرت أن «عناصر من الجيش النظامي تمركزوا قرب مواقع وجود المراقبين الدوليين، ما هدد سلامتهم وشكل خطرا على حياتهم، وهو ما دفع بنا إلى التدخل والعمل على إخراجهم وتأمينهم من المنطقة الموجودين فيها، خشية عليهم من الاشتباكات بين الطرفين، أو تقوم عناصر جيش النظام بقصفهم أو إطلاق النار عليهم».

في موازاة ذلك، أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن عدد السوريين النازحين داخل بلادهم جراء النزاع الدائر فيها بلغ 4.25 مليون شخص، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات في مدن وبلدات سورية عدة. وأوضح المتحدث باسم المكتب جينز لايركي أن «حركة تنقل النازحين داخل البلاد لا تزال واسعة النطاق وغير محددة؛ نظرا إلى أن الكثير من السوريين ينزحون عدة مرات، إلا أن غالبيتهم يتركزون في مدينة حلب، وفي مناطق ريف دمشق».