7 قتلى في هجمات متفرقة بالعراق

المالكي يوجه بحماية المساجد والحسينيات

TT

قتل سبعة أشخاص بينهم ضابط في الشرطة برتبة ملازم في هجمات متفرقة أمس في العراق، في وقت أعلن فيه رئيس الحكومة نوري المالكي عن تشديد الإجراءات الأمنية حول المساجد والحسينيات التي باتت مستهدفة. وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «مسلحين مجهولين اغتالوا بأسلحة مزودة بكاتم للصوت اليوم (أمس) شخصين في الحي الصناعي في منطقة البياع في غرب بغداد».

وفي هجوم آخر، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة، إن «مسلحين مجهولين اغتالوا أحد مرشحي الانتخابات هو علي العبيدي، كما اغتالوا شرطيا، لدى مرورهما بسيارة مدنية عند قرية الجيزاني» التي تقع إلى الشمال من بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد). وشارك العبيدي كمرشح عن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت الشهر الماضي.

وفي الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) قال النقيب أنس العيفان من الشرطة، إن «مجهولين اغتالوا أمس ضابطا في الشرطة برتبة ملازم لدى مروره في حي الرسالة وسط الفلوجة».

وقال الملازم أول صباح خضير أمس من شرطة الموصل (350 كلم شمال بغداد) إن «انفجار عبوة لاصقة زرعت على سيارة عضو مجلس محافظة نينوى ثناء المسعودي رئيسة لجنة الاستثمار أدى إلى مقتل سائقها». ووقع الانفجار في مرأب مجلس محافظة نينوى وسط الموصل، وفقا للمصدر ذاته.

كما أصيبت أمس امرأة وشرطي بجروح بانفجارين منفصلين لعبوتين ناسفتين في وسط وغرب الموصل، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

وأطلق مسلحون مجهولون أيضا النار بمسدسات عادية على شرطي أثناء أدائه واجبه في منطقة الميدان وسط مدينة الموصل، مما أدى إلى مقتله في الحال، وفقا للملازم أول في الشرطة قاسم اللهيبي، أمس.

في الوقت نفسه، قال المالكي في بيان أمس، إنه «ضمن نفس مخطط إثارة الفتنة الطائفية يتم استهداف مناطق بعينها ومساجد وحسينيات هنا أو هناك من قبل القوى الإرهابية والجماعات المتطرفة». وأضاف: «وجهنا القوات المسلحة من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية بتشديد الإجراءات لحماية المساجد والحسينيات ودور العبادة في جميع المحافظات، والتصدي لأي تحريض طائفي أو مظهر خارج عن القانون وأي مسعى لتأجيج الفتنة».

وتشهد المساجد السنية والحسينيات في بغداد مؤخرا هجمات متكررة. وقتل خمسة أشخاص على الأقل مساء أول من أمس في هجوم بقنابل يدوية استهدف مسجدا في منطقة المنصور في غرب بغداد.

وشدد المالكي في بيانه على أن «محاولات إذكاء الفتنة الطائفية من جديد من قبل تجار الحروب والإرهابيين وأصحاب الميليشيات لن يكتب لها النجاح»، داعيا «جميع السياسيين إلى الكف عن إصدار البيانات وإطلاق الاتهامات التحريضية». ويذكر أن أكثر من 70 شخصا قتلوا في أعمال عنف متفرقة في العراق منذ بداية شهر مايو (أيار) الحالي.