حكومة جنوب السودان: زيارة سلفا كير إلى الخرطوم في موعدها

تنصيب سلطان جديد لـ«الدينكا نقوك».. وجهود إثيوبية للتهدئة في «أبيي»

TT

أعلنت حكومة جنوب السودان عن اتصال هاتفي جرى بين الرئيسين سلفا كير ميارديت وعمر البشير لوقف أي توتر في منطقة «أبيي»، مؤكدة أن كير سيزور الخرطوم هذا الشهر. فيما زار وفد عسكري إثيوبي رفيع السودان أول من أمس، وبحث مع المسؤولين في الخرطوم تهدئة التوتر الذي تعيشه منطقة أبيي بسبب مقتل الزعيم القبلي «كوال دينق مجوك».

وحمل كبير مفاوضي دولة جنوب السودان باقان أموم الحكومة السودانية مسؤولية مقتله بتسليحها قبيلة «المسيرية»، وتم تنصيب الدكتور بلبك دينق كوال زعيما جديدا خلفا للقتيل وفق تقاليد وتراث القبيلة. وطالب أموم، الأمين العام للحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان، بتنفيذ مقترح الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي حول الحل النهائي لمنطقة أبيي، الذي ينص على إجراء الاستفتاء على مشايخ «دينكا نقوك» التسعة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل حول مصير المنطقة بالانضمام إلى السودان أو دولة جنوب السودان.

إلى ذلك قال وزير الإعلام والبث الإذاعي في دولة جنوب السودان برنابا مريال بنجامين لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس بلاده اتفق مع نظيره السوداني عمر البشير على ضرورة ضبط النفس في منطقة أبيي، وأضاف: «تبادل الرئيسان وجهات النظر حول إبعاد أي توتر ناجم عن مقتل الزعيم الراحل كوال دينق السبت الماضي»، مشيرا إلى أن زيارة كير إلى الخرطوم قائمة في مواعيدها هذا الشهر، دون أن يحدد موعدا نهائيا.. لكنه أضاف: «نحن طالبنا الحكومة السودانية بإجراء تحقيق فوري وتقديم الجناة إلى العدالة».

من جهة أخرى، أكد الرئيس السوداني عمر البشير لوفد من المجلس الأعلى لمسلمي جنوب السودان، الذي بدأ زيارة إلى الخرطوم أمس، أن اتفاقيات التعاون الموقعة بين الخرطوم وجوبا ستساهم بشكل كبير في التواصل المستمر بينهما لمصلحة شعبيهما. وقال إن ما يجمع البلدين ثقافة ووجدان ومصير مشترك، وأضاف: «سيأتي يوم يتوحد فيه شطرا السودان في دولة واحدة أو ينشأ بينهما اتحاد»، مشيرا إلى أن التداخل بين مواطني وشعبي البلدين والمصالح المشتركة بينهما لم تتوقف حتى بعد الانفصال، وموضحا أن بلاده ستسعى لإعادة اللحمة بين الدولتين، وستساهم في تنمية جنوب السودان ودعم التعليم فيه للمسلمين ولغير المسلمين.

وقالت مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» إن الأطراف كافة تسعى لتهدئة الأوضاع في المنطقة، وإن وفدا عسكريا إثيوبيا رفيعا برئاسة رئيس أركان الجيش الإثيوبي وصل الخرطوم أمس، وعقد اجتماعات مع الأطراف كافة لتعزيز التهدئة، ويتوقع أن يكون الوفد العسكري الإثيوبي قد زار عاصمة جنوب السودان جوبا للقاء المسؤولين هناك. ويتولى 4 آلاف جندي إثيوبي مهمة حفظ السلام في منطقة أبيي، ويشكلون قوة الأمم المتحدة «يونسفا».