القرضاوي يصل اليوم إلى غزة على رأس وفد من علماء المسلمين

وسط ترحيب من حماس ومقاطعة من فصائل أخرى

TT

يصل قطاع غزة اليوم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، على رأس وفد يضم العشرات من العلماء، في زيارة تضامنية بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الحكومة المقالة في قطاع غزة. وأعلنت المقالة إنهاء استعداداتها كافة لاستقبال القرضاوي والوفد المرافق له، المكون من أكثر من 40 عالم دين، مشيرة إلى أن رئيس وزرائها إسماعيل هنية، وعددا من الوزراء والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، بالإضافة لشخصيات اعتبارية وفصائلية، سيكونون في استقبال القرضاوي والوفد المرافق له.

وسيزور الوفد منزل مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، الذي اغتالته إسرائيل في مارس (آذار) 2004، ومنزل القائد العام لـ«كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، الذي اغتالته إسرائيل في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أحمد الجعبري، والزعيم السابق لحركة حماس عبد العزيز الرنتيسي، الذي اغتاله الجيش الإسرائيلي في أبريل (نيسان) 2004، علاوة على تنظيم لقاءات مع ممثلي الفصائل الفلسطينية.

وأعلن إسماعيل رضوان وزير الأوقاف أن العلماء الذين يفدون من ثلاث عشرة دولة سيشاركون في مؤتمر بعنوان «نصرة الأقصى والمسرى»، الذي سينظم غدا في الجامعة الإسلامية، مشيرا إلى أن القرضاوي سيلقي خطبة الجمعة في المسجد العمري الكبير في مدينة غزة، علاوة على زيارات للعلماء لمساجد عدة في غزة.

واعتبر رضوان زيارة وفد العلماء «حدثا مهما وتاريخيا، لدعم القطاع وإنهاء حصاره السياسي والاقتصادي المفروض عليه لأكثر من سبعة أعوام متواصلة، إضافة لدور العلماء تجاه المقدسات الإسلامية وقضايا فلسطين المختلفة».

وتفاوتت ردود الفعل على الزيارة لدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة؛ فقد رحب بها القيادي في حماس صلاح البردويل، واصفا القرضاوي بأنه «يحمل هم القضية الفلسطينية، وله مواقف قومية ووطنية وإسلامية ضد العدو الصهيوني، وقاوم التطبيع مع العدو، وحرض العلماء ضد الكيان وضد كل إجراءاته التعسفية بحق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى أنه استطاع أن يفهم معنى الدين وعلاقته بالسياسة».

وفي تصريح صحافي، قال البردويل إن الرافضين لزيارة القرضاوي إما أنهم يرفضون من حيث المبدأ أي دور للدين في السياسة، أو أن لديهم خلافات سياسية مع القرضاوي. وأشار البردويل إلى أنه رغم أن الخلاف مشروع، فإنه يجب ألا يتحول إلى إطالة اللسان على القرضاوي.

من ناحيته اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة رام الله محمود الهباش زيارة القرضاوي «ضارة بكل المقاييس»، واعتبرها «تكريسا وتشجيعا للانقسام، وتوقيتها مشبوه، ودوافعها مشبوهة، ونحن ننظر إليها بعين الريبة». وفي تصريح قال الهباش: «على القرضاوي وغيره من شيوخ الأمة أن يكونوا مع فلسطين كلها وليس مع جزء منها ضد الجزء الآخر؛ لأنهم إن فعلوا ذلك فسيكونون مشاعل فتنة وخراب».

ودعت كل من حركة «فدا» وحزب الشعب (الشيوعي سابقا) إلى مقاطعة زيارة القرضاوي بسبب مواقفه من الشأن الفلسطيني الداخلي.