للمرة الثانية خلال نحو 6 أسابيع أعلنت إيران أمس عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، إلى طهران، في حين لم يصدر أي إعلان رسمي قطري (على الفور) بشأن هذه الزيارة.
وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية نقلت أمس تصريحا أدلى به وزير الخارجية علي أكبر صالحي أمس على هامش زيارته للعاصمة الأردنية عمان، «أن رئيس الوزراء القطري سيزور طهران خلال الأسبوع القادم لإجراء لقاءات مع المسؤولين الإيرانيين». وأوضح الوزير: «أن هذه الزيارة تأتي ردا على زيارات مسؤولين إيرانيين إلى الدوحة في وقت سابق»، وقال أيضا: «أبدى الجانب القطري الرغبة بأن تكون لهم زيارة إلى طهران وبدورنا وجهنا لهم الدعوة ونحن الآن بانتظار هذه الزيارة».
ولم يحدد صالحي موعدا دقيقا لزيارة رئيس الوزراء القطري إلى طهران، لكنه قال في الوقت ذاته بأنه «من المحتمل جدا أن تجرى الزيارة يوم الأربعاء المقبل. ولم يكشف الوزير عن تفاصيل وأسباب هذه الزيارة ما عدا قوله أنها تأتي في إطار تبادل الزيارات بين البلدين أو بمعنى آخر كنوع من رد لزيارة إيرانية مماثلة إلى قطر». وأدلى المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست بتصريح مماثل لزير الخارجية، ولكن من دون إضافة أي معلومات جديدة.
وكانت طهران أعلنت قبيل أيام قليلة من انعقاد القمة العربية في الدوحة يومي 26 و27 مارس (آذار) الماضي عن زيارة مرتقبة للشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري. وبحسب المصادر الإيرانية فقد سلم السفير الإيراني في الدوحة محمد جواد أسايش في مارس الماضي رسالة من علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني تتعلق بدعوة الجانب القطري لزيارة طهران.