تقرير: القوات السودانية تبدأ في استخدام مدفع متطور بخبرات فنية من إيران والصين

رئيس هيئة أركان «الجبهة الثورية» ينفي استهداف قواته للمدنيين

TT

كشفت نشرة أسبوعية متخصصة في الشؤون الاستراتيجية والدفاع تصدر في باريس عن أن القوات المسلحة السودانية بدأت في استخدام نسخة متطورة من مدفع الهاون «D - 30» (من العيار 122 ميلمتر) وتحمل اسم «الخليفة»، وذكرت أن هيئة التصنيع الحربي السودانية، تستعين بالخبرات الفنية من الصين وإيران.. في وقت نفى رئيس هيئة الأركان في قوات الجبهة الثورية المعارضة عبد العزيز الحلو استهداف قواته للمدنيين في المدن التي تدخلها جبهته أو تسيطر عليها، واصفا ما تتناقله أجهزة الإعلام في الخرطوم ضد قواته بـ«الفبركة».

وقالت نشرة «تي تي يو»، التي تصدر أسبوعيا في باريس باللغة العربية وتعني بالأخبار الاستراتيجية، إن القوات المسلحة السودانية بدأت في استخدام نسخة متطورة من مدفع الهاون «D - 30» وتحمل اسم «الخليفة»، وأشارت في عددها الأخير الذي صدر أمس أن النسخة المتطورة «مدولبة وذاتية الحركة»، وتم تنفيذها في هيئة التصنيع الحربي، وهي الشركة الرئيسية لتصنيع الأسلحة في السودان. وأنشئت الهيئة في عام 1994، وسبق أن استهدفت الصواريخ الإسرائيلية مصنع «اليرموك» التابع لها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، واشتبهت تل أبيب أن إيران ترسل أسلحة لحزب الله وحركة حماس من ذلك المصنع الموجود في الخرطوم.

وذكرت النشرة أن هيئة التصنيع الحربي تتولى إنتاج وتصنيع مختلف الأسلحة والذخائر بعون من إيران والصين، كما تتولى صيانة المركبات البرية والطائرات التي يستخدمها الجيش السوداني. ويتكون نظام مدفع الهاون المتطور «الخليفة» من قطعة المدفعية، منصوبة على شاحنة ذات كابينة مصفحة، وتطلق 8 قذائف في الدقيقة، ويصل مداها إلى 17 كيلومترا عند استخدام قذائف عادية.

من جهة أخرى، شدد رئيس هيئة الأركان المشتركة لـ«الجبهة الثورية» ونائب رئيس «الحركة الشعبية في شمال السودان» عبد العزيز آدم الحلو، في تصريحات صحافية، على نفي ممارسة قواته أي انتهاكات ضد المدنيين في مناطق «أبو كرشولا» و«أم روابة» في ولايتي جنوب وشمال كردفان. وقال إن المؤتمر الوطني (الحاكم) هو من يروج لتلك الشائعات والأخبار المفبركة، مجددا تطمينه للسودانيين بأن «الجبهة الثورية» لا تستهدف؛ ولن تنتهك حرمات أو حقوق أي مواطن.

وأضاف الحلو أن صد هجوم وعدوان قوات المؤتمر الوطني على المناطق التي تسيطر عليها «الجبهة الثورية» هو الذي قاد قواته لدخول مناطق «أبو كرشولا» و«أم روابة» خلال مطاردتها ما اسماه بـ«القوات المأجورة التابعة للمؤتمر الوطني»، وأضاف: «سوف تستمر هذه العملية إلى أن يستجيب المؤتمر الوطني إلى نداءات الشعب السوداني والمعارضة، سواء في الجبهة الثورية أو قوى الإجماع الوطني أو تنظيمات المجتمع المدني.. والاستجابة لصوت المجتمع الدولي في أن يحتكم السودانيون إلى السلام»، محذرا بقوله: «وإلا فإن الجبهة الثورية ماضية في طريقها، وستصل إلى الخرطوم حيث مقر الطاغية عبد الرحيم محمد حسين (وزير الدفاع) والفرعون عمر البشير (الرئيس)».

وحول ما حدث في منطقة «أم برمبيطة» في جنوب كردفان، قال الحلو إن قوات الجبهة الثورية لم تكن تهدف إلى تحريرها، وإنما قامت برد فعل على العدوان الذي قامت به ميليشيات المؤتمر الوطني. وردا على الأنباء التي ترددت بأن قوات «الجبهة الثورية» تتقدم نحو مدينتي دنقلا وشندي في شمال السودان، قال: «ما الذي يمنع الجبهة الثورية من أن تتوجه إلى دنقلا؟ نحن سودانيون وهذا وطننا.. وأينما وجدت قوات المؤتمر الوطني فإننا نعتبرها هدفا مشروعا.. ولذا لا نستبعد أن يحدث ذلك». وتابع أن «السودان ليس حكرا على مجموعة عرقية أو ثقافة معينة، فما الذي أتى بالمؤتمر الوطني إلى البرام أو كادوقلي وتلودي.. نحن نملك نفس الحق وسننتزعه لا محالة».