هجومان انتحاريان يستهدفان مقرا للاتحاد الوطني وقوات البيشمركة في كركوك

محافظ كركوك لـ «الشرق الأوسط»: العمليات الانتحارية تستهدف كل المكونات العرقية

مواطنون ينتشرون في موقع الانفجار الذي نفذه إرهابي في حي كردي وسط كركوك أمس (رويترز)
TT

قال محافظ كركوك الدكتور نجم الدين كريم، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني إن «الإرهاب لا يعرف هوية قومية أو دينية أو طائفية، بل يستهدف الجميع، بلا استثناء»، مشيرا إلى أن «بعض العمليات الإرهابية تستهدف في كركوك التركمان، وأحيانا الأكراد، وفي أحيان ثالثة العرب».

وأضاف كريم قائلا لـ«الشرق الأوسط»، عبر الهاتف من مكتبه في كركوك، وإثر عمليتين إرهابيتين في كركوك أمس: «الآن قد عدت من جولة تفقدية لمواقع التفجير وزيارة عوائل الشهداء والجرحى، وهذه المرة كان المكون الكردي في المدينة هو المستهدف»، مشيرا إلى أن «عمليتين انتحاريتين استهدفتا أحد مقرات الاتحاد الوطني في حي رحيم آوه الكردي، والأخرى استهدفت مقرا للبيشمركة في جنوب المدينة، وأديتا إلى استشهاد شخصين وجرح البعض، والحمد لله أن جروحهم ليست خطيرة، حيث غادر غالبية الجرحى المستشفى».

وألقى محافظ كركوك باللائمة على «تعدد الأجهزة الأمنية وعدم التنسيق مع بعضها، وكثرة أعداد عناصرها غير الكفؤة»، وقال: «الشرطة المحلية هي المسؤولة عن حفظ الأمن في المدينة، والشرطة من الناحية القانونية هي من مسؤولية المحافظة، وتحت إشراف المحافظ، لكن تعيينهم وتعيين المديرين ورؤساء الأقسام يتم من بغداد، وهناك الاستخبارات العسكرية والآساييش والبيشمركة الذين يتمركزون خارج المدينة، أما قوات عمليات دجلة فتوجد في قضاء الحويجة؛ لهذا نحن لا علاقة لنا بما حدث هناك من عمليات ضد المتظاهرين».

وأشار إلى أن العمليتين اللتين نفذتا أمس هما من مسؤولية «تنظيم القاعدة؛ كونهما انتحاريتين، وهذا أسلوبهم».

وقال محافظ كركوك إن «جيش الطريقة النقشبندية هو اسم غير حقيقي، وهم واجهة مسلحة لحزب البعث، وينتشرون خارج كركوك في المناطق العربية وفي محافظات صلاح الدين وديالى ونينوى».

من جهته اتهم الأمين العام لقوات البيشمركة الكردية في إقليم كردستان العراق، الفريق جبار الياور أمس، جماعات «أنصار الإسلام»، و«الطريقة النقشبندية»، وتنظيم القاعدة، وبقايا حزب البعث العراقي المحلول، بالمسؤولية عن مقتل وإصابة عشرات من عناصر البيشمركة الكردية في انفجارين بسيارتين مفخختين في مدينة كركوك. وقال الياور، في مؤتمر صحافي عقده أمس في مدينة كركوك: «إن الإرهابيين من بقايا (القاعدة) و(أنصار الإسلام) و(أنصار السنة) و(النقشبندية) والبعث، يقفون وراء التفجيرات الانتحارية اليوم في كركوك والطوز، وأودت بحياة ثلاثة وإصابة أكثر من 30». وأضاف أن «قواتنا وضعت جدارا لحماية المواطنين، واليوم الإرهاب ضرب هذا الجدار، فالإرهابيون لا يفرقون بين البيشمركة أو القوات الاتحادية».

وكان قد قتل عشرة عراقيين بينهم ثلاثة من عناصر الأمن الكردي، وثلاثة من عناصر الشرطة، وأصيب 65 آخرون بجروح، أمس في هجمات متفرقة، بينها ثلاث هجمات انتحارية ضد قوات الأمن الكردية، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

وفي هجوم آخر، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «عنصرا في قوات البيشمركة قتل وأصيب آخر بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش للصحوة في ناحية الطوز (175 كلم شمال بغداد)» في محافظة صلاح الدين.

وفي الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، قال الرائد عمار ياسر المحمدي من الشرطة: «قتل ثلاثة من الشرطة وأصيب اثنان، أحدهما ضابط برتبة ملازم، في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة في منقطة جبيل في جنوب الفلوجة». وأشار إلى مقتل أحد المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارتين مدنيتين.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «انفجار عبوة لاصقة على حافلة مدنية عند المدخل الشمالي لمدينة بغداد، أدى إلى مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح». وفي هجوم آخر، قال مصدر الداخلية إن «مسلحين مجهولين اغتالوا بأسلحة مزودة بكاتم للصوت سائق سيارة أجرة في حي الجامعة في غرب بغداد».

وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال الملازم أول قاسم اللهيبي من الشرطة إن «شخصا قتل وأصيب أربعة آخرون، بينهم شرطي، بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف متجرا لبيع الهواتف الجوالة في منطقة الدواسة، وسط الموصل».