وزراء سابقون ينضمون رسميا لانتخابات الرئاسة الإيرانية

3 قضاة إيرانيين يخضعون للتحقيق في وفاة معتقلين بعد أحداث الانتخابات عام 2009

وزير الاستخبارات الإيراني الأسبق علي فلاحيان أثناء تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

واصل المرشحون للانتخابات الرئاسية الحادية عشرة في إيران تقديم طلباتهم للترشيح لليوم الثالث على التوالي أمس.

وفي جديد الطلبات المقدمة للجنة الانتخابات في البلاد ترشيح محمد باقر خرازي وعلي فلاحيان وزير الاستخبارات الأسبق ومحمد غرضي وزير المواصلات الأسبق. حسب وكالة فارس للأنباء.

وأشار مدير مكتب الانتخابات في وزارة الداخلية حسن علي نوري في كلمة له إلى أن مهلة التقديم خمسة أيام وتنتهي يوم غد (السبت) وأن المهلة غير قابلة للتمديد.

وأوضح نوري أن اليوم الأول من فتح باب الترشيح شهد تسجيل 75 مرشحا فيما شهد اليوم الثاني تسجيل 69 مرشحا مضيفا أن هناك امرأتين فقط بين المرشحين الـ144 حتى الآن. ودعا نوري الراغبين بالترشيح إلى الإسراع بتقديم طلباتهم لأن مهلة الترشيح لن تمدد.

في غضون ذلك نقل موقع أنباء «انتخاب» عن حسن روحاني، المرشح الرئاسي وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين في الفترة بين عامي 2003 و2005. عقب التقدم بأوراق ترشحه بوزارة الداخلية أن دبلوماسيين بريطانيين توقعوا قبيل انتخابات عام 2005 الرئاسية «أن يكون محمود أحمدي نجاد، عمدة طهران آنذاك، رئيس إيران القادم». وسيكون روحاني المرشح الإصلاحي الرئيسي إذا قرر محمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني العدول عن خوض الانتخابات المزمع إجراؤها في 14 يونيو (حزيران). وحتى الآن لم يعلن رفسنجاني عن نواياه، لكنها ستتضح يوم السبت 11 مايو (أيار) الموعد النهائي لتقديم طلبات الترشيح. وسوف يحسم قراره تشكيل معسكر الإصلاحيين المعتدلين. وقال الدكتور منصور فارهانغ، أول مبعوث إيراني إلى الأمم المتحدة بعد الثورة الإسلامية لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «حضور أو غياب هاشمي رفسنجاني الانتخابات الإيرانية القادمة لا يمثل أهمية كبيرة لأنه خسر تأثير السابق داخل أوساط الجيش والشرطة». واعتبر فارهانغ أن الضجة المثارة حول ترشيح رفسنجاني «ليست سوى محاولة للحفاظ على مكانته داخل النظام».

ولم يحضر أي من مرشحي تحالف 2 + 1 وهم محمد باقر قاليباف وعلي أكبر ولايتي وغلام علي حداد عادل - الذي يقال: إنه المرشح المفضل للمرشد الأعلى علي خامنئي - لتسجيل أسمائهم بعد. وقد حالت الشكوك القائمة حول ترشح خاتمي ونجاد من استقرارهم على المرشح الذي سيخوض الانتخابات.

وقد أعلن غلام علي حداد عادل في تصريح لوكالة فارس الإخبارية جاء فيه أن «أعضاء التحالف الثلاثة سيسجلون أسماءهم وسينتظرون حتى يتم فحص كل المرشحين من قبل مجلس صيانة الدستور».

كما نقلت وكالة فارس عن محمد باقر قاليباف تأكيده الالتزام «بميثاق التحالف لدعم مرشح واحد فقط، حيث يختار تحالف 2 + 1 أكثر المرشحين الثلاثة شعبية الذي سيحدده استطلاع الرأي الذي سيجرى قبل الانتخابات».

في الوقت ذاته أكد حجة الإسلام موسى بور، المتحدث باسم تحالف محافظ آخر يعرف باسم «تحالف الخمسة» أن التحالف سيرشح حجة الإسلام أبو ترابي فار، نائب رئيس مجلس النواب الإيراني. ويتألف هذا التحالف من نواب برلمانيين لا يتمتعون بشهرة واسعة ووزراء سابقين. ويعتقد أنهم يحاولون الحصول على نصيب من الحقائب الوزارية، كما يعتقد على نطاق واسع بأن مرشحهم لا يحظى بفرصة للفوز. وفي سياق منفصل، عقدت الهيئة القضائية الإيرانية جلسة المحاكمة السابعة لاستجواب ثلاثة مسؤولين قضائيين سابقين بتهم إساءة السلوك والتي أدت إلى مقتل أربعة معتقلين أثناء الاضطرابات التي شهدتها انتخابات 2009 الرئاسية، بحسب موقع كلمة المؤيد للتيار الإصلاحي.

ويَمثُل سعيد مرتضوي المدعي العام الإيراني السابق بين المتهمين الذي تستجوبهم المحكمة، كما أصدر القاضي قرارا يحظر على الإعلام نقل وقائع الجلسات.