تجري باكستان انتخابات عامة غدا (السبت). وفي ما يلي لمحة حول الأحزاب السياسية الرئيسة وقادتها.
* الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز:
أحد الفصائل المنشقة عن الرابطة الإسلامية الباكستانية التي تمكنت باستخدام اسم سابق من النجاح في فصل باكستان ذات الأغلبية المسلمة عن الهند ذات الأغلبية الهندوسية وقت الاستقلال من بريطانيا عام 1947.
وأسس حزب يمين الوسط نواز شريف عام 1993، وشكل الحزب الحكومة عام 1997 عقب أن فاز بالانتخابات في ذلك العام ولكن أطاح به الجنرال برويز مشرف في انقلاب سلمي عام 1999. وبقي شريف في المنفى لمدة سبعة أعوام، وخلال الانتخابات العامة التي أجريت عام 2008 فاز حزبه بـ92 مقعدا وأصبح ثاني أكبر حزب في مجلس النواب.
ويحظى الحزب بشعبية بين قطاع الأعمال والمجتمع الحضري كما يعد إقليم بنجاب أحد معاقله. ويعتبر الحزب على نطاق واسع أبرز المرشحين في الانتخابات المقبلة.
* حزب الشعب الباكستاني:
دشن ذو الفقار علي بوتو حزب الشعب الباكستاني بصفته حزب يسار وسط تقدمي يتبنى بعض الأفكار الاشتراكية عام 1967. بعدما أعدم الحاكم العسكري ضياء الحق بوتو شنقا لاتهامه بالقتل عام 1979 أصبحت ابنته بي نظير بوتو زعيمة الحزب حتى اغتيالها عام 2007.
ويترأس نجل بي نظير بيلاوال بوتو زارداري الحزب ولكنه امتنع عن المشاركة في الحملة الانتخابية لأسباب أمنية. وذكرت وسائل إعلام محلية أنه غادر البلاد حتى انتهاء الانتخابات. ويحظى الحزب أساسا بدعم المزارعين والطبقة العاملة في المجتمع الحضري.
* حزب تحريك وإنصاف باكستان:
أسسه لاعب الكريكيت الذي تحول إلى السياسة عمران خان عام 1996. ويعد من أحزاب يمين الوسط ويحظى بدعم الشباب في الحضر. ويعارض خان بشدة الغارات الأميركية بطائرات دون طيار، ولم يفز حزبه بأي انتخابات. وخلال عام 2008 قاطع الحزب الانتخابات.
خان، 60 عاما، كان لاعب كريكيت محترفا في الفترة من 1971 إلى 1992 وقاد الفريق القومي للفوز بكأس العالم عام 1992.
* حزب حركة متحدة قومي:
كان يعرف سابقا باسم «مهاجر قومي»، أسسه زعيمه الحالي ألطاف حسين للدفاع عن حقوق الناطقين باللغة الأردية في كراتشي كبرى المدن في باكستان من حيث عدد السكان.
ويعد الحزب علمانيا ذا توجهات يسارية ويعتمد على الناخبين من الناطقين بالأردية في المدينة ذات التعدد العرقي البالغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، والتي شهدت اشتباكات طائفية مميتة خلال الأعوام الماضية. وشارك الحزب في الحكومة الائتلافية الماضية التي ترأسها حزب الشعب الباكستاني. ويعيش حسين في منفى بالخارج منذ محاولة اغتياله عام 1992.
* حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية جناح قائد أعظم:
حزب ينتمي إلى تيار الوسط، منبثق عن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز تم تأسيسه للمنافسة في انتخابات 2002 التي فاز بها أثناء الحكم العسكري لمشرف.
وخلال انتخابات 2008 كان أداء الحزب أضعف ولكن شارك في الحكومة الائتلافية برئاسة حزب الشعب الباكستاني. ويترأس الحزب حاليا السياسي المحافظ الثري جودهري شجاعت حسين الذي ترأس الحكومة لفترة قصيرة عام 2004.
* حزب عوامي الوطني:
حزب يساري علماني تم تأسيسه عام 1986 لإثارة القضايا المتعلقة بالمواطنين من عرقية البشتون في شمال - غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان. وفاز الحزب تاريخيا بالكثير من المقاعد وانضم إلى الحكومات الائتلافية. ويتمتع الحزب بنفوذ في المناطق الشمالية - الغربية وتشمل إقليم خيبر - باختونخوا حيث ينشط مسلحو طالبان. وتستهدف حركة طالبان الحزب بسبب موقفه العلماني. وشارك الحزب في الحكومة الائتلافية الأخيرة برئاسة حزب الشعب الباكستاني.
* حزب جماعة علماء الإسلام جناح فضل:
يترأسه المحاضر الإسلامي مولانا فضل الرحمن. وهو حزب ديني يميني يحظى بشكل أساسي بدعم الجماعات المحافظة في شمال غربي وجنوب غربي البلاد. وشارك الحزب في عدة حكومات، من بينها آخر حكومة ترأسها حزب الشعب الباكستاني.
* الجماعة الإسلامية:
أكبر حزب ديني يميني في باكستان تم تأسيسه خلال الحكم البريطاني للهند قبل ستة أعوام من الانفصال والاستقلال وإقامة دولة باكستان عام 1947. ويسعى الحزب لتطبيق الشريعة الإسلامية ولكن لم يفز بأي انتخابات مستقلا. ويعد الحزب لاعبا رئيسا في تشكيل البرامج الائتلافية للأحزاب الإسلامية قبل الانتخابات.