الممثل الأميركي الخاص للصومال: نفوذ حركة الشباب يتضاءل.. لكنها ما زالت قادرة على القتل

سوان أكد لـ «الشرق الأوسط» أن حكومة مقديشو الحالية الأكثر تمثيلا للشعب منذ 25 عاما

الممثل الأميركي الخاص للصومال («الشرق الأوسط»)
TT

لطالما نظر إلى الصومال بوصفه نموذجا «للدولة الفاشلة» والأرض الفوضوية التي ابتليت بإرث الاستعمار وسياسات الحرب الباردة الجغرافية والحكم الاستبدادي والمجاعات المدمرة والحركات الانفصالية والمتمردين. وبذل المجتمع الدولي مؤخرا جهودا من أجل إعادة تجميع أجزاء البلاد المتشظية معا. ونظرا للقلق من عواقب ترك القرن الأفريقي ليصبح مصدرا لعدم الاستقرار والإرهاب الإسلامي المتطرف والقرصنة البحرية، سعت دول جوار الصومال والجهات الداعمة لها إلى مساعدة الصومال في إعادة تشكيل حكومة قادرة على إدارة البلاد.

وشهد الأسبوع الحالي سعي الحكومة الصومالية الجديدة، بالاشتراك مع المملكة المتحدة، إلى استغلال الزخم الناتج عن هذه الخطوة التي اتخذها المجتمع الدولي. وعقد مؤتمر ضخم في لندن الثلاثاء الماضي حضرته وفود من الصومال و50 دولة ومنظمة من المجتمع الدولي، مثل صندوق النقد الدولي والأمم المتحدة، للموافقة على إجراءات من أجل دعم خطط الحكومة الجديدة الخاصة بمعالجة مشكلات الصومال السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وتحدثت «الشرق الأوسط» مع الممثل الأميركي الخاص للصومال، السفير جيمس سوان، خلال زيارته إلى لندن للمشاركة في المؤتمر، عن الآراء الأميركية في أوضاع البلاد، وقلق الولايات المتحدة من تهديد الإرهاب، والخطوات التي تعتزم الولايات المتحدة اتخاذها من أجل مساعدة البلاد. وفي ما يلي نص الحوار:

* ما انطباعاتك عن مؤتمر الصومال الذي عقد في لندن؟

- أعتقد أن المؤتمر نجح كثيرا في تحقيق الهدف الذي عقد من أجله ألا وهو البناء على الزخم الذي حدث في الصومال خلال العام أو العامين الماضيين سواء على صعيد الأمن أو في إقامة مؤسسات سياسية جديدة وعودة الصومال إلى المجتمع الدولي كعضو فاعل. ويستكمل هذا المؤتمر جهود مؤتمر لندن الذي عقد العام الماضي، لكن مع التركيز هذه المرة على الملكية في الصومال ووضع الاستراتيجيات في المناطق الأساسية، مع توقع دعم المجتمع الدولي لتلك الاستراتيجيات.

* انتقدت بعض منظمات المجتمع الدولي عدم دعوة الكثيرين منها ومن مثيلاتها إلى المؤتمر.. هل لديك رأي في هذا الأمر؟

- عملت كل من المملكة المتحدة والصومال على تنظيم المؤتمر، وأعتقد أن هذا كان محاولة نشطة من جانب الحكومة الصومالية لضمان ذلك بصفتها ممثلة للشعب الصومالي، لكن من حيث حضور جهات بعينها لا أعلم الكثير من التفاصيل الخاصة بهذا الأمر، ولا أدري أساس اختيار الوفود والممثلين.

* ما ردك على الانتقادات بأن المؤتمرات مثل هذا المؤتمر تكون مقصورة على النخبة وهيكلها من الأعلى لأسفل لا من أسفل إلى الأعلى، ولا تسعى إلى مشاركة قبائل وأشخاص لهم اهتمامات إقليمية ومحلية أو مناقشة قضايا بعينها مثل المياه النظيفة والعنف الجنسي وأمور كهذه؟

- شاركت الحكومة الصومالية، التي ولدت من أكثر عملية تمثيلا للشعب منذ 25 عاما، من خلال انتخاب برلمان على أساس العشيرة والانتخابات غير المباشرة للرئيس وما شابه، في تنظيم المؤتمر. لذا من الأهداف الرئيسة التوصل إلى ترتيبات تمنح الصومال صوتا سياديا يتحدث باسم الشعب الصومالي. القضايا التي يتم تناولها في هذا المؤتمر قضايا مهمة للمواطنين الصوماليين، ومنها أمن الدولة وأمن الفرد، فضلا عن قضايا تتعلق بالعدالة وسيادة القانون والتصدي للإفلات من العقوبة، وإعمار البلاد، وإعادة تقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية، مع التركيز بوجه خاص على قضايا العنف الجنسي والعنف ضد المرأة وضمان أن الاهتمام بهذه القضايا هو أساس محاولات تحسين نظام القضاء وإنشاء قوات أمن وطنية أكثر كفاءة ومعرضة للمساءلة.

* ما رأيك في تقدم الحكومة الصومالية الفيدرالية الجديدة.. لقد انتقلت من حكومة انتقالية فيدرالية إلى حكومة فيدرالية حقيقية، هل ترى أن هذا يؤكد قدراتها على الأرض أم أن الأمر مجرد تغيير في الأسماء؟

- مرة أخرى أؤكد أنها أكثر حكومة تمثيلا للشعب منذ عشرين عاما في الصومال. ومع ذلك فإنها حكومة تولت السلطة بعد 20 عاما من الصراع وهشاشة الدولة وتولت مسؤولية إدارة دولة مفككة إلى حد كبير. لذا ما رأيناه خلال الأشهر الستة أو السبعة الماضية من هذه الحكومة الجديدة محاولة جيدة لاختيار قادة جدد أكفاء يضطلعون بأدوار مهمة في الوزارة والمواقع الرفيعة الأخرى. لقد استمروا في العمل على التواصل مع دول الجوار وبدأوا التواصل مع الأطراف الأساسية داخل الصومال ووضعوا مجموعة من الاستراتيجيات للتعامل مع أهم التحديات التي تواجهها الدولة ومنها الأمن والعدالة ومساءلة الشعب للمسؤولين والإدارة المالية وتحقيق الاستقرار وإعادة دمج المنشقين عن حركة شباب المجاهدين وأمثالهم في المجتمع. وأعتقد أنهم يواجهون مجموعة مخيفة من التحديات ويخططون لبداية قوية رغم أنه لا يزال من المبكر جدا التكهن بما سيحدث.

* فلنتحدث عن الوضع الأمني في الصومال.. ما رأي الحكومة الأميركية في التهديد الذي تمثله حركة شباب للمصالح الأميركية في المنطقة؟

- أعتقد أن حركة شباب المجاهدين ترى نفوذها يتضاءل في الصومال وبالتبعية في الإقليم خلال العامين الماضيين. ولا يزال المسار المتعلق بنفوذ حركة شباب المجاهدين سلبيا بالنسبة لها. لقد خسرت الأرض خلال تلك الفترة، وتم طردها في البداية من العاصمة، ثم من المناطق الحضرية المهمة والموانئ الأساسية، فقد خسروا ميناء كيسمايو، الذي كان يمثل أهم مصدر دخل لهم، خلال شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين. لذا نرى التوجهات بوجه عام جيدة من حيث تقويض أهمية ونفوذ حركة شباب المجاهدين. مع ذلك لا تزال الحركة خطيرة ونرى أنها قوة هدامة بلجوئها إلى الطرق الإرهابية، لكننا نعتقد أن تلك الهجمات توضح أن رؤيتها للصومال رؤية ظلامية، لا يؤمن بها الشعب الصومالي، وأن محاولات الحكومة وداعميها لتحسين أرض الصوماليين سوف تحد من الدعم المقدم للحركة.

* كما قلت، خسرت حركة شباب المجاهدين الأرض وأصبحت حركة إرهابية بلا جذور كما اتضح من خلال التفجيرات الأخيرة، ألا ترى أن هذا يزيد من خطورتها من بعض الأوجه؟

- تظل الحركة قاسية ووحشية وقادرة على القتل كما تبين. مع ذلك طرأ تغيير على خططها المرحلية وعملياتها الأكبر عنها منذ عامين التي كانت تستهدف السيطرة على أجزاء مهمة من جنوب الصومال. تراجعت هذه القدرة إلى حد كبير على مدى العامين الماضيين، ولا تمتلك حاليا سوى قدرة ضئيلة على تنفيذ مثل هذه الهجمات الإرهابية الوحشية.

* من الواضح أنه يمكن خسارة المكاسب التي تحققت على مستويي الأمن والاستقرار في الصومال، فهل تعتقد أن حركة شباب المجاهدين لديها القدرة على إعادة تشكيل نفسها حال حدوث ذلك، أم أنها انهزمت بشكل قاطع؟

- أعتقد أن حركة شباب قد خسرت الدعم من الشعب الصومالي بسبب نهجها الوحشي في إدارة الإقليم وتعتبر إجراءاتها في العديد من الحالات مناقضة للتقاليد والثقافة الصومالية، إلى جانب وحشيتها الظاهرة في التعامل مع شعبها. ومع ذلك فإن من الواضح أن ذلك التقدم الأكثر ديمومة في مواجهة حركة شباب ينبغي أن يكون متعدد الجوانب، وهذا يعني استمرار الجهود على الصعيد الأمني، في ما يتعلق بتعزيز الإمكانات العسكرية للصومال وتعزيز جهود قوات حفظ السلام الأفريقية التي تعمل داخل الصومال في دعم الحكومة، ومن ثم، فإن هناك شقا أمنيا. وهناك شق مهم يتعلق بالاستقرار والتعمير، وهو ما يتجلى على وجه الخصوص في إظهار أنه في مناطق تمت استعادتها من حركة شباب المجاهدين، حيث أصبحت الحياة أفضل في ظل إدارة السلطات الجديدة، وهذا يعني توفير البنية التحية المحلية وتقديم الخدمات وتوفير الدعم الاجتماعي الذي كان مفتقدا تحت حكم حركة الشباب، لكنه كان غائبا بدرجة كبيرة أيضا في الصومال التي كانت ترزح تحت نير النزاعات على مدى الأعوام العشرين الماضية، ويتمثل الشق الثالث في الحكم والاستقرار، على مستوى الإدارة الوطنية والكيانات الاتحادية، وبالأساس حاجتها لبقاء واستمرار التقدم الذي تحقق على صعيد الحكم في العام المنصرم من أجل إظهار بديل إيجابي لحركة شباب المجاهدين وتوضيح أن رسالة الحركة في واقع الأمر لا تلقى صدى مقارنة بالتقدم الذي يتم تحقيقه من قبل الحكومة.

* تقول الأمم المتحدة إنه لم تكن هناك هجمة قرصنة ناجحة خلال عدة أشهر، فهل تخطط الولايات المتحدة لاتخاذ إجراء لمخاطبة الأسباب التي تؤدي بالصوماليين إلى اللجوء للقرصنة.. ويرتبط هذا بشكل واضح بالقضية الأخيرة التي كنا نتحدث عنها في ما يتعلق بهذه المحاولات الرامية لمخاطبة المشكلات التي تؤدي بأبناء الشعب الصومالي إلى الانضمام لحركة شباب.. وما الذي تقوم به الولايات المتحدة من أجل تحقيق تقدم في هذه المساعي؟

- لقد حدث تقدم كبير في جهود مكافحة القرصنة لعدة أسباب، من بينها المراقبة العالمية للمياه الدولية التي تستغلها السفن في تلك المناطق. علاوة على ذلك فقد شهدنا زيادة الدعاوى القضائية المرفوعة ضد القراصنة الذين تم القبض عليهم أثناء عمليات القرصنة وتم تقديمهم للعدالة في عدة دول، بما في ذلك شرق أفريقيا. لقد اضطلع قطاع الشحن بدور أكثر فاعلية في مواجهة الإجراءات الرامية لإيقاف السفن وعرقلة القراصنة. يتمثل بعض هذه الإجراءات في مناورات مراوغة ونشر مراقبين، وكانت فعالة جدا. غير أنه من الواضح أن جزءا مهما من تلك الجهود سيتمثل في تحسن الاستقرار وتنمية الأراضي في الصومال. نحن نشطون ونؤيد جهود الدولة واسعة النطاق لدعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال والقوات العسكرية الصومالية. إضافة إلى ذلك، فإن لدينا برنامجا نشطا جدا لدعم عمليات إرساء الاستقرار داخل الصومال، بما في ذلك المشروعات في المجموعات الخمس التي تضررت أبلغ الضرر في الماضي، على أيدي القراصنة في بونت لاند، ونحن مستمرون بالقطع في تقديم دعم دبلوماسي مكثف، إلى جانب صور أخرى من الدعم للحكومة الصومالية في محاولتها تحسين الحكم.

* هل يمكنك أن تحدثنا عن برنامج الدعم الأميركي للحكومة الصومالية؟

- بالتأكيد.. يتضافر هذا مع أولويات الحكومة الصومالية. ويشمل تقديم الدعم للجيش الوطني الصومالي، كما طلبت الحكومة في قطاعات رفع الأجور والغذاء والوقود وغيرها من صور الدعم المادي الأخرى وبعض الأجهزة والمعدات، إضافة إلى دعم عمليات الحكومة الصومالية. فضلا عن ذلك فإننا ندعم مهمة الاتحاد الأفريقي في الصومال. إنها عملية حفظ سلام مدعومة دوليا. لكن في حالتنا وفرنا تدريبا ومعدات قبل نشر القوات للدول المساهمة بقوات في الاتحاد الأفريقي. ونحن نسهم عبر مكتب دعم الأمم المتحدة لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال من أجل منح الدعم الإضافي لتلك البعثة.

* أطلقت الحكومة الاتحادية الصومالية مؤخرا برنامجا واسع النطاق أو حاولت اجتذاب أفراد من حركة شباب للتصالح مع مشروع بناء الدولة الجديدة. هل لدى الولايات المتحدة رأي في ما يتعلق بهذه السياسة؟

- في إطار الاستعدادات لمؤتمر لندن أرسلت الحكومة من تطلق عليهم المقاتلين المنسحبين من الحركة وبرنامج الشباب المعرض للخطر، وهدف ذلك هو البحث عن وسائل يختار من خلالها شباب مقاتلي حركة شباب، الذين يتم القبض عليهم أو يقومون بتسليم أنفسهم طواعية، العودة إلى جماعاتهم. وبدأت عمليات بعينها تقودها الحكومة الصومالية لقبول هؤلاء الشباب والعمل مع الجماعات المختلفة بحيث يتمكنون فعليا من العودة إلى أوطانهم ويعاد إدماجهم في المجتمع من جديد. ومن المتوقع أن السواد الأعظم من هؤلاء الشباب لا يتبنون أفكار حركة شباب المجاهدين، فقد انضموا إلى الحركة لأسباب أخرى: الشعور بالانتماء لمجتمع والاتحاد ولأسباب مالية وغير ذلك من الأسباب، ومن المنتظر أن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم والانضمام من جديد لجماعاتهم. نحن نعتقد أن ثمة مجموعة مهمة من المبادرات سيتم اتخاذها من قبل الحكومة التي ترغب في الدعم.

* في حالة بعض المقاتلين الذين ربما يكونون أكثر تبنيا لأفكار الحركة، في حالة بدء المحادثات مع الحكومة هل ستدعم الولايات المتحدة تلك الخطوة؟

- أعتقد أننا في نهاية المطاف سوف نحذو حذو الحكومة الصومالية، في ما يتعلق بما يبدو منطقيا في إطار التواصل السياسي مع أي من الجماعات داخل الصومال. أرى أننا واعون بمدى الوحشية التي كانت عليها حركة شباب المجاهدين، وأعتقد أيضا أنه لا يعي أي كيان أو منظمة أخرى هذا بدرجة تفوق الحكومة الصومالية. لكن في نهاية المطاف ينبغي أن تتم مخاطبة قضايا المصالحة الدولية والسياسات الصومالية الداخلية من قبل الكيانات السياسية الصومالية التي تم إنشاؤها وجعلها تقوم بدور تمثيلي أكبر مما قد شهدناه على مر جيل بأكمله في العام الماضي.

* صدر عن الأمم المتحدة تقرير أخير حول المجاعة التي حدثت في عام 2011، وبحسب هذا التقرير توفي جراءها ربع مليون صومالي. فما الإجراءات التي تسهم بها الولايات المتحدة من أجل تدارك مثل تلك الأمور والحيلولة دون حدوثها مجددا في المستقبل؟

- من المفجع بالقطع أن توافي المنية هذا العدد الهائل من الصوماليين إثر المجاعة الأخيرة، التي تعتبر الأولى في القرن الحادي والعشرين. واستجابة لذلك فقد حشد المجتمع الدولي جهوده. وقد أسهمت الولايات المتحدة وحدها بأكثر من 360 مليون دولار أميركي في صورة مساعدات إنسانية إبان تلك الفترة، ومن ثم كانت هناك استجابة دولية فعالة جدا. بصراحة، كنا مقيدين جدا في ما يتعلق بقدرتنا على الاستجابة نظرا لأن غالبية المناطق التي لحق بها أشد الضرر من المجاعة، والتي سجلت أعلى معدلات وفيات، كانت تلك الخاضعة لسيطرة حركة شباب المجاهدين. خلال فترة المجاعة تم منع دخول تلك المناطق، وتم طرد 16 منظمة إغاثة إنسانية من قبل حركة شباب المجاهدين، حتى بمجرد بدء المجاعة.

وأعتقد أننا جميعا ندرك أننا بحاجة لتعلم بعض الدروس من هذا والتصرف على نحو أفضل في المستقبل. إن الولايات المتحدة ودولا أخرى ملتزمة بالتركيز على استراتيجية جديدة للمرونة ينبغي ألا تتركز فيها جهودنا على إنقاذ حياة الصوماليين على المدى القصير فحسب، ولكن أيضا على بذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز قدرة الشعب الصومالي على تحمل الصدمات في المستقبل. وفي هذا الصدد، يعتبر مؤتمر لندن واحدا من بين سلسلة أحداث دولية مهمة هذا العام ستركز على شحذ الدعم الدولي للصومال. وإضافة إلى هذا المؤتمر، ففي اليابان في نهاية مايو (أيار) سيعقد مؤتمر يركز على التنمية، وهو مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية. وبعدها، في سبتمبر (أيلول)، سوف يستضيف الاتحاد الأوروبي مؤتمرا ينصب تركيزه على وجه التحديد على دعم التنمية والاستراتيجيات الخاصة بالصومال على المدى الأبعد. ومن ثم، أعتقد أن هذا سيعزز التزام الشركاء الدوليين بالبحث عن وسائل لا لمخاطبة المشكلات قصيرة الأجل فحسب، وإنما لوضع أجندة تنمية سوف تدعم الصومال في المستقبل.