أعلن الدكتور بندر حجار وزير الحج السعودي، أمس، إنشاء شبكة إلكترونية عالمية تختص باستقبال طلبات تأشيرات العمرة وإصدارها مرتبطة بوزارة الداخلية ووزارة الخارجية وبقية الجهات الحكومية الأخرى، مطبقة الأنظمة التي تخص متابعة الأوضاع النظامية لشركات ومؤسسات العمرة، وتحقيقها للاشتراطات والمتطلبات المحددة نظاما لتقديم الخدمة بمشاركة شركات ومؤسسات العمرة التي تختص بتقديم الخدمات للمعتمرين، تحت إشراف ومتابعة وزارة الحج من خلال المسار الإلكتروني للعمرة الذي يتم خلاله التحكم في جميع ضوابط قدوم ومغادرة المعتمرين، بحيث لا تتم موافقة وزارة الحج على منح أي تأشيرة إلا بعد التأكد من وجود حزم الخدمات الصحيحة الفعلية.
وأكد وزير الحج في بيان أصدرته الوزارة أن «تطبيق مثل هذه التقنية العالمية يأتي بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للرقي بكل ما من شأنه التسهيل على ضيوف الرحمن لأداء نسكهم بكل يسر، مع الحفاظ على عنصر الجودة والرقي في تقديم منظومة الخدمات لهم قبل وصولهم للمملكة وأثناء وصولهم وحتى مغادرتهم بعد أداء الفريضة».
واستعرض الدكتور حجار المهام الرئيسة لوزارة الحج فيما يتعلق باستقبال طلبات التأشيرات للمعتمرين المقبلين من خارج المملكة، وقال: «لا يتم إلا إذا تم تحقيق جميع الضوابط والشروط والمتطلبات النظامية مثل الحصول على ترخيص وتفعيل الشركة والارتباط مع وكيل خارجي، وتقديم حزمة خدمات لتسويقها للمعتمرين».
وحول خطوات استقبال طلبات تأشيرات المعتمرين، قال الوزير: «يبدأ تقديم طلب التأشيرة بقيام المعتمر، ومن خلال الوكيل الخارجي، بإدخال البيانات التي تلزم للحصول على التأشيرة، مع ربط الطلب بحزمة الخدمات التي تم شراؤها من الوكيل الخارجي، ودفع قيمة حزمة الخدمات المرتبطة بالتأشيرة، ويقوم الوكيل الخارجي بدفع قيمة حزمة الخدمات التي تم شراؤها لشركة العمرة السعودية.
وأضاف: «من خطوات استقبال طلبات تأشيرات المعتمرين الرئيسة إصدار وزارة الداخلية لرقم الدخول بعد إرسال بيانات المعتمرين إلى الداخلية، عن طريق نظام العمرة، ويتم تحديد رقم دخول آلي للمعتمر من قبل وزارة الداخلية وإصدار وزارة الخارجية للتأشيرة. بعد الحصول على بيانات المعتمرين من الداخلية يتم إرسالها إلى وزارة الخارجية لإصدار التأشيرات وتسلم التأشيرة. بعد 48 ساعة من وصول البيانات إلى وزارة الخارجية يتم تبليغ الوكيل الخارجي بمراجعة السفارة للحصول على التأشيرة على جوازات سفر المعتمرين».
وفيما يخص برنامج مراقبة خدمات المعتمرين قال الوزير: «بعد وصول المعتمر إلى أراضي المملكة، تباشر وزارة الحج أعمال المراقبة والمتابعة للتأكد من تقديم جميع الخدمات المتفق عليها مع المعتمر، حسب الأصول، حيث تتولى الوزارة مهمة المراقبة والمتابعة من خلال عدة لجان ميدانية حيث تسجل اللجان المخالفات المرتكبة من قبل الشركات في محاضر نظامية ليتم عرضها على المعنيين في الشؤون القانونية وعلى لجنة النظر في شكاوى المعتمرين واتخاذ ما يلزم من عقوبات»، مشددا على مهام وزارة الحج في القيام بإجراءات التحقيق في المخالفات المرتكبة من قبل شركات العمرة، وذلك من قبل الإدارة العامة للشؤون القانونية، واتخاذ العقوبات النظامية بحقهم من قبل لجنة النظر في شكاوى المعتمرين.
وأكد وزير الحج ضبط وزارته المغادرة النهائية للمعتمرين في مواعيدها المحددة من جميع المنافذ التي وصل منها الحجاج، وذلك للقضاء على ظاهرة التخلف. ويأتي الضبط عبر إنشاء نظام رقابي إلكتروني لمتابعة رحلات المغادرة، بدءا من تسجيل موعد المغادرة مرورا بتجهيز المعتمرين للمغادرة وتفويجهم في الحافلات للمطار في الأزمنة المحددة والمتوافقة مع موعد المغادرة المحدد في جدول الطيران المدني، وحتى مغادرتها الفعلية، وسيكون هناك سجل إلكتروني لكل مرحلة من مراحل الرحلة، ويتضمن النظام الربط الآلي بين وزارة الحج والهيئة العامة للطيران المدني، ومع الخطوط الجوية السعودية، للحصول على جداول الرحلات المغادرة، وبثها مباشرة إلى شركات ومؤسسات العمرة ومركز معلومات الحج والعمرة، فضلا عن التنسيق مع الطيران المدني لفرض ضمانات مالية وفرض عقوبات رادعة لشركات النقل الجوي التي تخل بالتزاماتها تجاه نقل المعتمرين.