واشنطن لبيروت: القتال باسم نظام الأسد يهدد بجر لبنان إلى الصراع

القضاء العسكري يطالب بإعدام 9 لبنانيين وعرب لانتمائهم لتنظيم مسلح

TT

أبلغت الولايات المتحدة أمس لبنان قلقها الشديد من «تورط حزب الله في سوريا»، فيما ادعى القضاء العسكري اللبناني على 9 أشخاص بينهم لبنانيون وسوريون وفلسطينيون بتهمة الإعداد لاستهداف مراكز الجيش.

وزار القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت ريتشارد ميلز جونيور، أمس، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، معربا عن «قلق الولايات المتحدة الشديد إزاء تورط حزب الله في سوريا، والقتال باسم نظام الأسد، الأمر الذي يؤدي إلى المجازفة باستدراج لبنان إلى الصراع ويتعارض مع سياسات الحكومة اللبنانية». ودان ميلز القصف المتواصل من سوريا للأراضي اللبنانية، كما أعاد تأكيد دعم الولايات المتحدة لمبادئ إعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس اللبنانية، داعيا جميع الأطراف في المنطقة إلى تجنب أي نشاط من شأنه مفاقمة الأزمة في سوريا، وزيادة احتمالات تمدد العنف، والتأثير سلبا على السكان المدنيين.

من جهة أخرى، ادعى القضاء العسكري اللبناني، أمس، على 9 أشخاص، بينهم سوريون وفلسطينيون، بتهمة الانتماء لتنظيم مسلح وتجهيز عبوات ناسفة إلى البقاع، مطالبا بإعدامهم، غداة إعلان الجيش اللبناني توقيف عناصر لخلية مشبوهة ضبطت في حوزتهم كمية من العبوات المتفجرة والصواعق.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، ادعى، أمس، على 9 أشخاص من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية، بينهم موقوفان لبنانيان وأشخاص مجهولو الهوية، أقدموا على الانتماء إلى تنظيم مسلح بقصد القيام بأعمال إرهابية وارتكاب الجنايات على الناس والأموال، كما «أقدموا على تحضير وتجهيز وتصنيع وحيازة ونقل عبوات ناسفة من مخيم المية ومية وخلدة والرحاب إلى البقاع بقصد التفجير واستهداف بعض المراكز»، سندا إلى المواد 335 عقوبات 5 و6 من قانون 1958/1/11، و72 أسلحة، وأحالهم إلى قاضي التحقيق العسكري الأول. وقالت إن تلك المواد القانونية «تنص على عقوبة الإعدام».

وجاء هذه الادعاء القضائي غداة إعلان الجيش اللبناني أنه «بنتيجة التحريات والمتابعة المكثفة، تمكنت مديرية المخابرات بتاريخ 2013/5/6، من توقيف عناصر تابعة لخلية مشبوهة، ضبطت في حوزتهم كمية من العبوات المتفجرة والصواعق». وذكر بيان مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، أنه «بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص، فيما تجري ملاحقة باقي المنتمين إلى الخلية المذكورة لتوقيفهم».