الأمن المغربي يعتقل 11 مشتبها فيهم قرب مليلية المحتلة والبحث جار عن زعيمهم

قاعدة المغرب الإسلامي تبحث نقل عملياتها إلى البلدان المغاربية

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن الأمن المغربي اعتقل 11 شخصا يشتبه في انتمائهم لجماعة إرهابية مقربة من قاعدة المغرب الإسلامي، وذلك في منطقتي فرخانة وبني شيكر بالضاحية الغربية لمدينة الناظور (شمال البلاد)، غير بعيد من الحدود مع مدينة مليلية التي تحتلها إسبانيا. وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن البحث لا يزال جاريا عن شخص آخر يعتقد أنه زعيم المجموعة الإرهابية.

وأضاف المصدر أن الاعتقالات تمت على مرحلتين خلال الأسبوع الماضي، حيث تم اعتقال سبعة أشخاص في المرحلة الأولى تلاها اعتقال أربعة أشخاص في مرحلة ثانية. وأشار المصدر إلى أن ثلاثة من بين المعتقلين كانوا سجناء سابقين على ذمة قضايا إرهابية.

وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أشارت في بيانين منفصلين يومي الأحد والخميس الماضيين إلى تفكيك خليتين إرهابيتين في منطقة الناظور، تحملان اسمي «التوحيد» و«الموحدين». وأوضح بيان وزارة الداخلية أن أعضاء الخلايا التي تم تفكيكها كانوا على علاقة مع «عناصر متطرفة تنشط بشمال مالي، وتنتمي لشبكة متخصصة في تجنيد وإرسال المتطوعين للقتال بمنطقة الساحل، والتي سبق تفكيكها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012».

غير أن البيان الثاني الصادر عن وزارة الداخلية أول من أمس (الخميس)، أوضح أن هدف الخليتين الجديدتين، ليس استقطاب وتجنيد المتطوعين وإرسالهم للجهاد في مالي، وإنما «استقطاب أكبر عدد من الأتباع في أفق إعلان الجهاد داخل المغرب».

وأشار البيان إلى أن الأبحاث التي أجراها جهاز المخابرات الداخلية المغربية كشفت عن أن المشتبه فيهم كانوا يخططون «لإقامة معسكر بإحدى المناطق الجبلية في ضواحي مدينة الناظور، بغية توظيفه كقاعدة خلفية من أجل شن عملياتهم (الجهادية) بالمملكة، وأيضا تخطيطهم للسطو على مؤسسات مصرفية من أجل تمويل أعمالهم الإجرامية»، بالإضافة إلى «إنشاء مدرسة خاصة بمنطقة فرخانة لتلقين أبنائهم مبادئ الفكر التكفيري».

وتعكس خطط هذه المجموعة الجديدة التوجه الجديد لقاعدة المغرب الإسلامي الهادف إلى توسيع مجال عملياتها خارج منطقة الساحل ونقلها إلى بلدان المغرب العربي، على أثر الضربات القاتلة التي تلقتها خلال الحملة العسكرية الدولية في شمال مالي. وسبق لتنظيم قاعدة المغرب أن حذر أتباعه في بيان أصدره نهاية مارس (آذار) الماضي من «تفريغ الجبهات الداخلية»، وحثهم على البقاء والعمل داخل بلدانهم بدلا من الهجرة للجهاد في الجبهات الخارجية مثل سوريا ومالي. وربط تنظيم قاعدة المغرب قرار الانتقال إلى الجبهات الخارجية بموافقة وتزكية شيوخ السلفية الجهادية في كل بلد.