وجهت السلطات الأميركية في نيويورك الاتهام لمواطن تونسي لمحاولته خداع سلطات الهجرة حتى يتمكن من تشكيل شبكة لتجنيد إرهابيين في الولايات المتحدة.
ووجه الاتهام لأحمد العباسي في 22 أبريل (نيسان) الماضي بعد القبض عليه في مطار «جون إف كيندي» الدولي، لكن لم تعلن لائحة الاتهام إلا أول من أمس الخميس. واتهم العباسي بالسعي إلى تزوير تأشيرة عمل للبقاء في الأراضي الأميركية ودعم الإرهاب الدولي.
وكان العباسي قد قدم من كندا في مارس (آذار) الماضي والتقى في نيويورك شهاب الصغير الذي تم توقيفه في الآونة الأخيرة في كندا بتهمة التخطيط لعرقلة قطار في كندا، بحسب ما أوضح مكتب المدعي العام في مانهاتن.
وخلال محادثة أجراها العباسي مع الصغير وشرطي متخف تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، أعرب العباسي عن «الرغبة في تنفيذ اعتداءات على أهداف في الولايات المتحدة ودول أخرى» وعن «عزمه تقديم دعم ومال لمنظمات منخرطة في أنشطة إرهابية»، ورغبته في «تجنيد آخرين لعمليات إرهابية مثل عرقلة قطار وتسميم نظام مياه الشرب بالبكتريا».
وبحسب لائحة الاتهام، فإن أحمد العباسي قبل عرض المساعدة من قبل عنصر «إف بي آي» المتنكر، بتزوير تأشيرة للإقامة في الولايات المتحدة. وتوجه لائحة الاتهام للعباسي تهمة الكذب على مكتب الهجرة للحصول على بطاقة خضراء وتأشيرة عمل، وكل تهمة تنطوي على عقوبة أقصاها 25 عاما في السجن عند الإدانة.
وأوضح مكتب المدعي أن «العباسي أظهر بوضوح أنه يريد الحصول على الإقامة للبقاء في الولايات المتحدة بهدف تنفيذ (مشاريع) على علاقة بأنشطة إرهابية، بينها تجنيد» إرهابيين. وقدم ممثلو الادعاء حوارات مسجلة بين العباسي والصغير وشرطي مكتب التحقيقات المتخفي أعرب فيها العباسي عن رغبته في جمع الأموال لمنظمات إرهابية مثل «جبهة النصرة» في سوريا وتنظيم «القاعدة في العراق».
وأنكر العباسي الاتهامات الموجه إليه، وقال محاميه سابرينا شروف إنه ينفي نفيا قاطعا تلك الاتهامات الواردة في لائحة الاتهام.
وقدم المدعي العام الأميركي رسالة إلى قاضي المحكمة الجزئية في مانهاتن أمس قال فيها إن العباسي قام بتجنيد شهاب الصغير الذي اتهم في تورونتو بالتآمر مع أعضاء تنظيم القاعدة في إيران لعرقلة القطار الذي يمتد بين مدينة نيويورك ومونتريال، واقترح الصغير مؤامرة بديلة لتلويث الهواء أو الماء بالبكتريا من أجل قتل أكثر من 100 ألف شخص.