اليوم الأخير لتقديم الترشحات للرئاسة الإيرانية وتوقعات بالتحاق الأسماء الكبيرة بالركب

الإعلان عن إطلاق طائرة «الملحمة» تماشيا مع تسمية خامنئي لهذا العام بـ«عام الملاحم السياسية والاقتصادية»

TT

اليوم تغلق أبواب الترشح أمام الراغبين في الانضمام لسباق الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ويتوقع المتابعون التحاق أسماء كبيرة بالقائمة، وقد انضم كل من غلام علي حداد عادل رئيس البرلمان السابق ومحمد رضا عارف نائب الرئيس السابق محمد خاتمي بإدراج اسميهما على قائمة المرشحين.

أما فيما إذا كان غيرهما من الأسماء المعروفة أمثال هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي واسفنديار رحيم مشائي ومحمد باقر قاليباف وعلي أكبر ولايتي سيقومون بالتسجيل على الانتخابات فإن ذلك سيتضح بعد ظهر اليوم. وتجدر الإشارة إلى قيام 336 مرشحا بالتسجيل لدى وزارة الداخلية حتى الساعة الخامسة من مساء أمس.

من جهته طالب حسن علي نوري، رئيس الدائرة الانتخابية في وزارة الداخلية السلطة القضائية بالتحقيق مع محسن رضائي إثر قيام الأخير بإلقاء كلمة أمام مؤيديه على أبواب وزارة الداخلية قبل بدء عملية التسجيل الأمر الذي اعتبر بمثابة الدعاية الانتخابية للمرشح. إذ اعتبر نوري كلمة رضائي بمثابة الحملة الانتخابية للمرشح قبل الإعلان الرسمي عن بدء الحملات الانتخابية للمرشحين من قبل مجلس صيانة الدستور وهذا ما يحظره القانون.

وبحسب «وكالة فارس للأنباء» فقد صرح حداد عادل خلال اجتماع عقده في مدينة شهر كورد في جنوب غربي البلاد بأن مشائي سيفقد حقه بالترشح فيما إذا قرر ذلك. كما أضاف بأن «أحمدي نجاد من البديهي أن يقوم بالرد على مثل ذلك القرار ولكن لا داعي للقلق الآن».

وحداد عادل هو عضو في ائتلاف 1+2 المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي وهو مصمم على الفوز بالانتخابات والتأكد من عدم قيام كل من هاشمي رفسنجاني ومشائي باتخاذ قرار الترشح للانتخابات.

وأذاعت وكالة الصحافيين الشباب للأخبار المقربة من الوكالة الإيرانية الحكومية خبر قيام الفريق الأمني المرافق لرفسنجاني بتفتيش مقر التسجيل في طهران. الأمر الذي يشير إلى نوايا رفسنجاني بالترشح للانتخابات. ولكن محسن هاشمي وهو ابن هاشمي رفسنجاني قام بإنكار قيام فريق والده بعملية التفتيش في حديث له مع وكالة مهر للأنباء.

وفي غضون ذلك صرح مسؤولون حكوميون بإلغاء اجتماع كان مزمعا عقده أمس بين حسن روحاني وقرابة الألف من المحاربين القدماء الذين اشتركوا في الحرب العراقية الإيرانية. وبحسب الوكالة أيضا فقد تم منع علي يونسي، وزير الاستخبارات في زمن محمد خاتمي والداعم له حاليا في الانتخابات، من دخول المبنى (حيث يتم التسجيل!؟). حسب وكالة «إسنا».

وبحسب «وكالة تسنيم للأخبار» ففي خطبة الجمعة التي ألقاها دعا أحمد خاتمي كل من ينوي التسجيل على الانتخابات بأن يقوم بقراءة الدستور بشكل كامل ليعي جيدا مقدار السلطة والمسؤولية الملقاة على عاتق رئيس الجمهورية. كما نبه خاتمي كل المرشحين المتفائلين إلى ضرورة أن «يحددوا لأنفسهم هدفا يتماشى والإطار الدستوري وأن يمتنعوا عن الشكوى من عدم امتلاكهم السلطة الكافية التي تمكنهم من تنفيذ أجنداتهم في حال تسلمهم كرسي الرئاسة».

وفي سياق آخر للأحداث في إيران فقد تم الكشف خلال احتفال أقيم في وزارة الدفاع الإيرانية عن آخر طائرة من دون طيار لا يمكن رصدها وقد تم تصنيعها محليا. وقد أطلق على الطائرة اسم «الملحمة» تماشيا مع إعلان خامنئي بتسمية عام 1392 حسب التقويم الفارسي بـ«عام الملاحم السياسية والاقتصادية».

وصرح وزير الدفاع الإيراني أحمد فهيدي بأن الطائرة «قادرة على تنفيذ مهمات مراقبة واستطلاع وكذلك الهجوم في آن معا».. حسب «وكالة فارس».