شيخ الأزهر يكرم العالم الكردي مصطفى الزلمي

تقديرا لجهوده في الحركة الفكرية والثقافة الإسلامية

العالم الكردي مصطفى الزلمي
TT

كرم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، العالم الكردي والمفكر الإسلامي مصطفى الزلمي تقديرا لجهوده العلمية وإسهاماته في الحركة الفكرية والثقافة الإسلامية في كردستان العراق والعالم الإسلامي، وسعيه لنشر وترسيخ المنهج الأزهري المعتدل.

وجرت مراسم التكريم في قاعة مشيخة الأزهر بالقاهرة أمس، بحضور شيخ الأزهر ورئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، والشيخ عبد الله الشيخ سعيد الكردي رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان، وعدد من كبار علماء وشخصيات الأزهر الشريف.

وأكد شيخ الأزهر خلال مراسم التكريم وسطية الأزهر واعتداله، موضحا الدور الكبير لخريجي الأزهر في نشر الوسطية بالعالم الإسلامي. وأثنى على دور الدكتور الزلمي في هذا المجال عبر مؤلفاته القيمة، بالإضافة إلى دوره الكبير في إلقاء المحاضرات والدروس العلمية والإشراف على عدد كبير من الرسالات الجامعية.

من جانبه، أبدى رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان شكره نيابة عن علمائها للأزهر، مؤكدا أن الكرد ومنذ القدم كان لهم علماء أجلاء خدموا الشريعة الإسلامية، وأن العلامة مصطفى الزلمي هو أحد هؤلاء الأعلام الذين قضوا معظم حياتهم في التدريس والتأليف، معتبرا أن هذا «تكريم لشعب كردستان أحفاد صلاح الدين الأيوبي».

جدير بالذكر أن الدكتور مصطفى الزلمي يعد من الشخصيات العلمية في العراق، ولد في محافظة السليمانية بإقليم كردستان 1924. وحصل على الماجستير في الفقه المقارن من جامعة الأزهر عام 1971. وماجستير في القانون من جامعة القاهرة عام 1973. والدكتوراه في الفقه المقارن من جامعة الأزهر في عام 1975، وكذلك دكتوراه في القانون من جامعة بغداد عام 2004، وله أكثر من ستين مؤلفا في الشريعة والقانون، بالإضافة إلى مشاركته في الكثير من المؤتمرات العلمية داخل العراق وخارجه، بالإضافة إلى أكثر من خمسين مؤلفا من الشريعة (الفقه والأصول) والدراسات القرآنية والفلسفة، وأكثر من أربعين بحثا علميا في التخصصات نفسها، فضلا عن إشرافه على أكثر من 100 رسالة جامعية للدكتوراه والماجستير في الفقه والفلسفة والقانون والشريعة، واليوم مع كبر سنه التي تقترب من التسعين عاما فهو مستمر في التدريس والتأليف، واستفاد منه الكثيرون من طلبة العلم، وأصبحت كتبه منهجا دراسيا في الكثير من الجامعات العراقية. وحصل على جائزة الإنتاج العلمي في العراق سنة 1993، وكذلك على شارة الكاتب العراقي سنة 1995، ومنح جائزة وسام العلوم في 2002 وكرمته الرئاسة العراقية.