كشف أحد قيادات حركة العدل والمساواة المتمردة في السودان عن أن قوات الجبهة الثورية أصبحت تتقدم نحو العاصمة الخرطوم، في وقت أعلنت اللجنة العليا للاستنفار عن تكوين كتيبة استراتيجية قوامها القيادات لتأمين العاصمة السودانية، بينما اتفقت المعارضة على أن تكون الفترة الانتقالية البديلة للنظام الحالي 30 شهرا.
وقال أبو بكر حامد نور أمين التنظيم والإدارة بحركة العدل والمساواة في تصريحات صحافية، إن العمل العسكري لقوات الجبهة الثورية في تقدم يومي، وأضاف أن قوات المعارضة أصبحت بالقرب من الطريق الرابط بين مدينتي كوستي جنوب الخرطوم والأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، وقال إن النظام السوداني في طريقه للسقوط، وتابع أن «النظام رفض الحل الشامل للقضية السودانية وما زال يفضل الحل العسكري والأمني وتجزئة الحلول، وهذا ما قادنا لتصعيد العمل العسكري معه حتى إسقاطه نهائيا»، وقال إن السودانيين يعملون من أجل نظام ديمقراطي بديل، وأضاف: «قريبا ستدخل قوات الجبهة الثورية الخرطوم».
من جهة أخرى، نقلت الصحف السودانية الصادرة أمس عن رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار في العاصمة الخرطوم عمر نمر أنه أعلن عن فتح معسكرات الدفاع الشعبي للتدريب بجميع وحدات المحلية واعتماد تكوين كتيبة استراتيجية قوامها القيادات لتأمين المحلية، مما اعتبره المراقبون تخوفا حقيقيا من قبل السلطات السودانية من احتمال دخول الجبهة الثورية إلى العاصمة.
وقال معتمد المحلية عمر نمر وهو لواء أمني متقاعد خلال ترؤسه اجتماع اللجنة، إن هناك معسكرين سيتم افتتاحهما للدفاع الشعبي، وهي ميليشيا تقاتل إلى جانب القوات المسلحة، في السابع عشر من الشهر الجاري، مشيرا إلى معسكر آخر مغلق لقيادات المكاتب التنفيذية لاستيعاب 400 مجند من القيادات والأفراد من قطاعات الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني والشباب والطلاب والمرأة، ولفت المعتمد إلى أن قرار فتح المعسكرات جاء إثر اعتداءات الجبهة الثورية على ولايتي شمال وجنوب كردفان قبل أسبوعين.
إلى ذلك، أعلن الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض كمال عمر الأمين عن اتفاق تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض على إدارة الفترة الانتقالية بعد إسقاط نظام الرئيس السوداني عمر البشير، وقال إن الفترة التي تم الاتفاق عليها هي 30 شهرا إلى جانب الاتفاق على تفاصيل تشكيل الأجهزة التنفيذية والقضائية والتشريعية لإدارة الفترة الانتقالية، وقال إن الذين يرددون السؤال عن البديل بعد إسقاط النظام، فإن رد المعارضة أن البديل هو الشعب السوداني كله.