مساعد أوباما يبحث في القاهرة ملف الديمقراطية بمصر وتطورات الأزمة السورية

مسؤول بالرئاسة المصرية: تيارات أميركية تحاول إفساد العلاقات الثنائية

TT

بدأ فيليب غوردن، مساعد الرئيس الأميركي ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج العربي، أمس زيارة للقاهرة يلتقي خلالها عددا من المسؤولين، ويجري مباحثات حول مسار عملية التحول الديمقراطي في مصر وآخر تطورات الأزمة السورية. يأتي ذلك في وقت قال فيه عصام الحداد، المسؤول بالرئاسة المصرية، إن تيارات أميركية تحاول إفساد العلاقات بين واشنطن وبلاده. والتقى غوردن أمس (الأحد) بالأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، وبحثا عددا من الملفات المهمة وفي مقدمتها الأزمة السورية، والقضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط. وقالت مصادر بالسفارة الأميركية بالقاهرة لـ«الشرق الأوسط» إن «زيارة مساعد الرئيس أوباما للشرق الأوسط كانت مقررة سلفا»، مشيرة إلى أنه سيبحث مع المسؤولين المصريين آخر تطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات المصرية - الأميركية.

ونفت المصادر أن يلتقي غوردن خلال زيارته للقاهرة بقيادات جبهة الإنقاذ الوطني، التكتل الرئيس للمعارضة في مصر، قائلة إنه «لا توجد لقاءات مع قيادات المعارضة مدرجة على جدول الزيارة»، مشيرة إلى أنه سيلقي محاضرة في الجامعة الأميركية بالقاهرة يوم غد (الثلاثاء).

وعلى صعيد متصل، قال الدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس المصري محمد مرسي للشؤون الخارجية، إن العلاقة بين القاهرة وواشنطن «تسير بنظام جديد قائم على الاحترام المتبادل بين الجانبين والمنفعة المشتركة»، موضحا أن هذه العلاقة تتطور إيجابيا بهذه القواعد، وعلى كل المستويات. وقال الحداد في تصريحات صحافية له أمس «إن هناك تيارات داخلية كثيرة في أميركا لديها ارتباطات خارجية تحرص على ألا تكون هناك علاقة إيجابية بين مصر وأميركا، وتحاول إفساد هذه العلاقة باستخدام الإعلام أو استخراج بعض الأشياء القديمة، وهذا يمكن أن يؤثر على متخذ القرار في أميركا لأنه لا بد أن يرضي الكونغرس وأعضاءه».

وأوضح الحداد أن هناك دعوة للرئيس مرسي لزيارة أميركا، وكان مقررا لها يوم 17 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مشيرا إلى أن سبب تأجيل الزيارة هو تزامنها مع موعد الاستفتاء على الدستور في مصر. وقال إن الرئيس الأميركي أوباما أكد في آخر اتصال هاتفي مع الرئيس مرسي أن الدعوة ما زالت قائمة.

وقال الحداد «إن كل المستثمرين الأجانب تزيد استثماراتهم في مصر، وهذا يرجع إلى أنهم يرون أن الأمر يختلف ويتحرك إلى الأمام، وأن درجات الأمن والتوافق في زيادة مستمرة، وأنه إذا كانت هناك معارضة تؤدي دورها فهناك رئيس وحكومة أيضا يؤديان دورهما، كما أن وجود اختلافات وعدم توافق كامل بين الجميع هو طبيعة العملية الديمقراطية».