موجة استنكار لتفجيرات تركيا.. وكيري يعتبرها رسالة «خاصة وشخصية» لواشنطن

الجامعة العربية تدين.. وإيران تنادي بمكافحة الإرهاب

TT

أثار التفجيران الانتحاريان اللذان شهدتهما بلدة الريحانية، جنوب تركيا قرب الحدود السورية، أول من أمس وأسفرا عن مقتل 43 شخصا وإصابة نحو 100، موجة استنكار دولية وعربية وإقليمية وسط دعوات لتعاون إقليمي لمواجهة «خطر التطرف والإرهاب».

ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التفجيرين اللذين نفذا بسيارتين مفخختين، مؤكدا أن منفذيهما يجب أن «يساقوا أمام العدالة». وقال مارتن نيسيركي، المتحدث باسم بان، إن «الأمين العام يدين بأقسى عبارات الإدانة الاعتداءات الدموية» التي استهدفت مقر بلدية الريحانية بمحافظة هاتاي القريبة وهي بلدة تقع على بعد ثمانية كيلومترات من الحدود مع سوريا.

وأضاف أن الأمين العام «يدين كل أعمال الإرهاب، ويجدد التأكيد على أنه ما من شيء أبدا يبرر استهداف المدنيين (...)، ويأمل أن يتم التعرف سريعا على المرتكبين وأن يتم سوقهم أمام العدالة»، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مساء أول من أمس السبت، إن الولايات تدين «الأخبار المروعة» بشأن تفجير السيارتين الملغومتين في تركيا. وأضاف «إننا نقف مع حليفتنا تركيا». وأشار إلى أن تفجيرات تركيا تمثل «رسالة خاصة وشخصية» للولايات المتحدة، نظرا لدور تركيا «كمحور حيوي» في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

وفي تلك الأثناء، دان نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي الاعتداء «الإرهابي الهمجي» الذي وقع في تركيا، وقال إن «هذا عمل إرهابي همجي، ومثل هذه الجرائم مدانة في العالم أجمع»، مؤكدا أنه «من واجب كل البلدان مكافحة الإرهاب». كما ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، في بيان صحافي أمس، بشدة بتلك الأعمال الإرهابية التي أودت بحياة العديد من الأبرياء، معتبرا أن استخدام السيارات المفخخة وأعمال القتل والعنف يمثل أعمالا إرهابية تستدعي إدانة شديدة من المجتمع الدولي. كما أدان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الهجومين، وقال قبيل مغادرته القاهرة متوجها على متن طائرة خاصة على رأس وفد من كبار العلماء إلى مسقط في زيارة لسلطنة عمان والإمارات تستغرق خمسة أيام «إنني أدين بشدة هذا الاعتداء، كما أقدم التعازي للشعب والحكومة التركية في الضحايا»، داعيا الله أن يعم السلام والأمن في المنطقة.

ومن جانبه، أعرب وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني عن إدانة الأردن لـ«التفجيرات الإجرامية» التي وقعت في مدينة الريحانية جنوب تركيا. ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية «بترا» أمس فقد جدد المومني التأكيد على موقف الأردن الثابت والمبدئي برفض كل أشكال العنف. ومن ناحيتها، استنكرت الحكومة العراقية التفجيرات «الإجرامية» في تركيا، وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي «تعبر الحكومة العراقية عن شجبها واستنكارها الشديدين لعمليات التفجير الإجرامية التي وقعت في بلدة الريحانية التركية، وتعرب عن تضامنها مع الشعب التركي الصديق وعوائل الضحايا الأبرياء». وأضاف أن «ارتكاب هذه الجرائم واتساع دائرة الإرهاب يشكل حافزا إضافيا على ضرورة تعاون جميع الدول لا سيما دول المنطقة والتنسيق في ما بينها لقطع دابر الإرهاب واستئصال التطرف والعنف بكل أشكاله».