توجه الدكتور برهم صالح، نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، إلى إيران أمس، وستكون أصفهان محطته الأولى التي يزورها حسب المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي لحزبه «في زيارة عائلية».
وقال آزاد جندياني، المتحدث باسم المكتب السياسي للحزب، إن «زيارة صالح تأتي في إطار دعوة تلقاها من محافظ أصفهان، وإن الزيارة لها طابع عائلي، وسيعود صالح بعد قضاء بضعة أيام هناك». لكن مدير مكتب علاقات حكومة إقليم كردستان في طهران، ناظم الدباغ، أشار في تصريحات إلى أن «صالح سيبحث الأوضاع السياسية مع القادة الإيرانيين».
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب زيارة مماثلة قامت بها هيرو إبراهيم أحمد، عقيلة الرئيس طالباني، إلى طهران الأسبوع الماضي، وقيل إن هدفها كان التباحث حول مستقبل الاتحاد الوطني ووضعه الداخلي، بالإضافة إلى مسألة ترشيح برهم صالح لملء منصب رئاسة الجمهورية الذي شغر بغياب طالباني بسب مرضه، وإن عقليته بحثت هذه المسألة مع القادة الإيرانيين بهدف إقناعهم بعدم الاعتراض على ترشيح صالح للمنصب إذا حان وقته.
وحاولت «الشرق الأوسط» مع عدة مصادر قيادية بالاتحاد الوطني استكشاف أسباب هذه الزيارة المفاجئة والمتكررة من قيادات الاتحاد الوطني إلى إيران، لكن أيا من تلك المصادر لم يعلق على أسباب الزيارة.