مجلس صيانة الدستور ينتقد أحمدي نجاد مع بدء دراسة أهلية مرشحي الانتخابات الإيرانية

مرافقة الرئيس لمشائي تثير أسئلة حول «المخالفات»

TT

أعلن الناطق باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني عباس علي کدخدائي أنه، ابتداء من يوم أمس، أخذ المجلس يدرس أهلية المرشحين الذين سجلوا أسماءهم لخوض انتخابات الرئاسة الإيرانية الـ11 المرتقبة في يونيو (حزيران) المقبل.

وقال کدخدائي إن لجنة المراقبة بمجلس صيانة الدستور تسعى إلى الانتهاء من دراسة أهلية المرشحين في الفترة المحددة، ومن الممكن أن يتم تمديد الفترة لـ5 أيام أخرى، بحسب ما ذكرته وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء.

وأشار کدخدائي إلى أنه سيتم إرسال تقرير حول المخالفات الانتخابية إلى السلطة القضائية التي تحدد عقوبات لها، مشيرا إلى أن بعض المخالفات قد تؤثر في دراسة أهلية المرشحين.

واعتبر المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور إقامة «المهرجانات الانتخابية» من المخالفات الانتخابية.

ومن بين «المهرجانات الانتخابية» التي تمت الإشارة إليها هو مرافقة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، للمرشح المقرب منه إسفنديار مشائي عند توجهه لتسجيل اسمه للترشح أول من أمس في وزارة الداخلية الإيرانية. وعندما عقد أحمدي نجاد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع مشائي في مقر «سكرتارية منظمة عدم الانحياز»، سأل أحد الصحافيين الرئيس الإيراني إذا كان يعلم أنه يخرق القانون في اصطحابه لمشائي، ليرد أحمدي نجاد: «إنني في إجازة، لذا لا يعتبر هذا خرقا للقوانين». ولكن الناطق باسم مجلس صيانة الدستور کدخدائي قال إنه «تماشيا مع قسم المراقبة لدى مجلس صيانة الدستور، تصرف الرئيس أحمدي نجاد في مرافقة أحد طالبي الترشح (للانتخابات) يعتبر خرقا للقانون».

وأضاف أن اللجنة المختصة في مراقبة عملية تسجيل المرشحين «صوتت على أن الخطوة مخالفة للقانون، وتم إحالة القضية للمسؤولين في النظام القضائي، لذا المسألة باتت الآن في أيدي السلطات القضائية، وسيتخذون قرارهم بناء على الأدلة الموجودة».

ولفت کدخدائي إلى أن المرشحين بإمكانهم الاستفسار من مجلس صيانة الدستور للتأكد من أهليتهم، قبل نشر القائمة النهائية بشكل رسمي، وإذا كانت ترشيحاتهم مرفوضة فبإمكانهم الانسحاب من السباق الانتخابي.

وكانت وكالة «فارس» الإيرانية ذكرت أن عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية في إيران بلغ حتى الآن 400 شخص، أبرزهم أمين العاصمة طهران محمد باقر قاليباف، وداود أحمدي نجاد، والمدير العام السابق لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إيرنا) علي أكبر جوانفكر.

وكان تسجيل أسماء المرشحين قد بدأ في السابع من مايو (أيار) الحال، وانتهى أمس. وتوقع عدد من الكتاب في الصحافة الإيرانية، أمس، منافسة بين أكبر هاشمي رفسنجاني، المدعوم من الإصلاحيين، والأوفر حظا في التيار الحكومي إسفنديار رحيم مشائي في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في يونيو (حزيران) المقبل، بينما يشدد المحافظون على ضرورة فوز «تيار الثورة».

وغداة انتهاء مهلة تسجيل الترشيحات، اعتبرت كبرى الصحف الإصلاحية الإيرانية «اعتماد» و«آرمان» و«الشرق» و«أفتاب» و«بهار»، الرئيس الإيراني الأسبق، «المنقذ»، وعنونت بـ«عودة هاشمي»، الذي يطلق «بداية استثنائية» للسباق الرئاسي.

وكتب أحمد خرام وزير النقل الإصلاحي السابق في صحيفة «الشرق» أن «ترشح رفسنجاني حدث تاريخي. البلاد تواجه وضعا خاصا، وهناك أولا المسألة الاقتصادية والحياة اليومية للناس. وبعد ذلك فإن المسألة النووية والقيود التي يفرضها الغرب يجب أن يؤديا إلى نتيجة واضحة لتجنب تشديد العقوبات».