العاهل الأردني يدعو إلى «مبدأ التدرج» في الإصلاح السياسي

نواب نقلوا عنه تأكيده جاهزية القوات المسلحة لحفظ الحدود مع سوريا

TT

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، أهمية الحفاظ على مبدأ التدرج في الإصلاح السياسي وتشكيل حكومة برلمانية ببلاده، كما دعا خلال لقائه رئيس وأعضاء مجلس النواب إلى التعاون الكامل بين السلطة التشريعية والتنفيذية لإنجاح المسيرة الإصلاحية.

ونقل بيان للديوان الملكي الأردني، عن الملك عبد الله الثاني قوله، خلال اللقاء حول موضوع دخول بعض النواب كوزراء في الحكومة: «جاءني رئيس الوزراء، واستأذن بإجراء تعديل وزاري»، مؤكدا «أهمية الحفاظ على مبدأ التدرج في هذا الموضوع». وشدد على ضرورة تحديث النظام الداخلي لمجلس النواب، وإنجاز مدونة السلوك لمأسسة عمل الكتل النيابية واستقرارها، «بحيث نضمن وجود الضوابط العملية لمبدأ الفصل والتوازن بين السلطات وآليات الرقابة».

وقال إن «السؤال المطروح عليكم اليوم هو: إذا كان الـهدف النهائي للإصلاح هو حكومة برلمانية شاملة، فهل الأولوية اليوم هي دخول النواب في الحكومة، أم تحديث ومأسسة عمل مجلس النواب، بما يؤدي إلى نجاح تجربة إشراك النواب في الحكومات البرلمانية؟»، داعيا النواب إلى التفكير في هذا الأمر، و أن «يراعوا المصلحة الوطنية، لأن مسؤولية إنجاح نهج الحكومات البرلمانية وترسيخ هذا النهج هي مسؤوليتكم بالدرجة الأولى، وبالتدرج».

يذكر أن رئيس الوزراء عبد الله النسور، كان قد أكد في رد الحكومة على مداخلات النواب خلال مناقشات الثقة في حكومته أواخر أبريل (نيسان) الماضي، التزامه بإجراء تعديل وزاري.

كما أكد العاهل الأردني، خلال اللقاء، أن سيادة القانون هي أهم ركن من أركان الدولة، وهو الضمانة الحقيقية للمسيرة الديمقراطية وأمن الـمواطن واستقرار الوطن، داعيا السلطات الثلاث إلى التعاون الكامل في التشريع وتطبيق القانون على الـجميع بمنتهى الـحزم والشجاعة والشفافية، ومن دون أي تهاون أو محاباة أو استرضاء.

من جانب آخر , قال النائب طلال الشريف إن الملك عبد الله الثاني أكد للنواب وصاية الهاشميين على المقدسات الإسلامية في القدس، وقال الملك: «إننا لن نتخلى عن هذا الدور، وسنضحي بالغالي والنفيس تجاه المقدسات الإسلامية».

وبالنسبة للموضوع السوري قال الشريف إن الملك أكد جاهزية القوات المسلحة الأردنية لحفظ الحدود الشمالية مع سوريا، مشيرا إلى أن هناك ضمانات دولية بعدم جر الأردن للتدخل في سوريا عسكريا، وكذلك سيكون الأردن ضمن أي حلول سياسية للأزمة السورية.