اجتماع فتح وحماس اليوم في القاهرة

يسبق القمة المصرية الفلسطينية غدا لحسم موضوع الحكومة

TT

يبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مع نظيره المصري محمد مرسي، في القاهرة غدا، آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خصوصا مسألة المصالحة التي ترعاها مصر. وأكد مسؤول في حركة فتح لـ«الشرق الأوسط» أن أبو مازن سيطلب من الرئيس مرسي الضغط على حركة حماس لإقناعها بالشروع فورا في مشاورات تشكيل حكمة التوافق الوطني.

وكشف المسؤول أن الرئيس عباس سيؤكد مجددا خلال اللقاء دور مصر الراعي الأساسي لاتفاق ولقاءات المصالحة، خلافا لتقارير أفادت بأنه طلب من تركيا خلال زيارته الأخيرة الدخول على الخط بدلا من مصر، على اعتبار أنها منحازة لحماس.

وكان أبو مازن قد بعث برسالة إلى الحكومة المصرية، سلمها اللواء جبريل الرجوب قبل عدة أيام إلى وزير المخابرات رأفت شحاتة، طلب فيها أن تضغط مصر على حماس للقبول بتشكيل حكومة التوافق الوطني حسب اتفاق القاهرة. ونقل رغبة الرئيس أبو مازن في لقاء الرئيس مرسي لحسم هذا الأم.

وبموجب اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة تشكل حكومة توافق وطني من المستقلين، برئاسة أبو مازن الذي أعلن قبل أيام عن بدء مشاورات تشكيل الحكومة، وهو إعلان ووجه برفض من حماس، التي قالت إنها منفردة.

وأعلن سفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية بركات الفرا، أمس، أن الرئيس أبو مازن سيبدأ غدا زيارة رسمية لمصر تستمر لمدة 3 أيام يلتقي خلالها الرئيس مرسي. وقال: «إن اللقاء بين الرئيسين يأتي بدعوة مصرية، لبحث قضايا تهم الجانبين من بينها المصالحة التي ترعاها مصر وتطورات الوضع السياسي الفلسطيني، بالإضافة إلى تبادل الآراء في المستجدات على الساحة العربية والدولية.

وأعلن موسي أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس مسؤول ملف الحوار في الحركة عن اجتماع سيعقد اليوم في القاهرة، لاستئناف الحوار لإنهاء الانقسام. وأوضح أبو مرزوق أن الوفدين سيقدمان كل ما هو مطلوب لإنجاح المصالحة والانتهاء من هذا الانقسام السيئ.

وقال عزام الأحمد، عضو في اللجنة المركزية لفتح مسؤول ملف الحوار، إن حركته ستجتمع مع حماس لمناقشة موضوع تشكيل الحكومة، وتحديد موعد إجراء الانتخابات. وأشار إلى أن المشاورات حول تشكيل الحكومة والانتخابات ستسبق زيارة الرئيس عباس إلى مصر التي تهدف إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين والتحرك السياسي في المنطقة والمصالحة.