هنية عن النظام السوري: من وقف معنا في الحق لا نقف معه في الباطل

في مؤتمر بغزة تحت عنوان «من أجل العودة»

TT

قال رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية إنه لا يمكن للشعب الفلسطيني الوقوف إلى جانب النظام السوري، في الوقت الذي يرتكب فيه المجازر. وخلال مشاركته في مؤتمر «من أجل العودة»، أمس، قال هنية: «لا يمكن أن نقف إلى جانب نظام يقتل شعبه. ومن وقف معنا في الحق لا نقف معه في الباطل».

واستنكر هنية بشدة ما سماه بـ«الصمت العربي والإسلامي» على المجازر التي ترتكب يوميا في سوريا ضد الشعبين السوري والفلسطيني (في سوريا) وسفك الدماء. وأضاف: «ارفعوا أيديكم عن شعبنا في مخيم اليرموك ودرعا وكل المخيمات. لا يمكن أن نقبل بتفرد أي نظام عربي بشعبنا». وأشار هنية إلى الجهود التي بذلتها حكومته في استقبال الفارين من سوريا، موضحا: «استقبلنا المئات من أبناء شعبنا النازحين من سوريا إلى غزة ليعيشوا بين أهلهم وفي بيوتهم، بعد أن تعرضوا للتهجير بسبب الأوضاع داخل سوريا».

على صعيد آخر، شدد هنية على رفض أي موقف عربي «يعطي التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين»، داعيا لإعادة الاعتبار للثوابت والحقوق الفلسطينية. وأكد ضرورة تصالح فلسطين مع محيطها العربي والإسلامي، قائلا: «لسنا في تحالفات ضد تحالفات، ولا في محاور ضد محاور، المنطقة تموج وهناك ظواهر نسأل الله أن يجنب أمتنا خطرها، ونحن في الداخل والخارج قضيتنا لها مكان إذا تحركت من مكانها وفقدت بوصلتها تتوه في صراع المحاور والتحالفات».

وذكر هنية أن النكبة التي وصفها بنكبة العرب والمسلمين، فصول متتالية ومتواصلة ما لم تتحقق العودة، وقال: «إن «النكبة حينما حلت بشعبنا حلت بالأمة أشد قسوة من فقدان الأندلس، فهي قضية ذات بعد عربي فلسطيني إسلامي إنساني، نحن لا نبكي على الأطلال، ولا بد أن نتطلع؛ كيف نحيل النكبة والنكسة إلى قمة ومقاومة ونصر وتحرير وعودة ودولة على كل تراب فلسطين». وأكد أن النصر والعودة والتحرير باتت أقرب من أي وقت مضى، مؤكدا رفض التوطين والتهجير والوطن البديل، مشددا على أن العودة والتحرير لن يتحققا عبر المفاوضات والمساومات وتبادل الأراضي، لكنهما يمران عبر بوابة الهوية المقاومة ومرجعية وعلماء وشعب موحد وأمة حاضنة.

ودعا هنية الأمة للتوحد «لأن تفتيتها سيخدم إسرائيل، وسيضر بقضية فلسطين»، مرحبا بموقف البرلمان الأردني الذي أقر بالإجماع طرد السفير الإسرائيلي من بلادهم ردا على الإجراءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، مؤكدا أن الموقف هو تصحيح لوضعية خاطئة، معربا عن أمله أن تترجم هذه الإرادة الشعبية إلى قرارات سياسية نصرة للقدس والعودة وكل فلسطين.