سيناريو تسليح المعارضة السورية يتصدر لقاء أردوغان وأوباما

كاميرات المراقبة في الريحانية تعطلت قبل 4 أيام من التفجير.. والسوريون غادروا البلدة

TT

سخرت أنقرة من عرض دمشق إجراء «تحقيق مشترك» في التفجيرات التي ضربت الجنوب التركي يوم السبت الماضي، فيما ارتفعت «مرتبة» الملف السوري لتتصدر عناوين الزيارة التي يبدأها اليوم رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان إلى الولايات المتحدة.

ويبدأ أردوغان زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة تستغرق 4 أيام يلتقي خلالها الكثير من المسؤولين الأميركيين، أبرزهم الرئيس باراك أوباما يوم غد الخميس. ورغم أن الهدف الأساسي من الزيارة كان اقتصاديا، حيث يرافق أردوغان في رحلته 90 رجل أعمال في محاولة لإقناع واشنطن التوقيع على اتفاقية تجارة حرة مع أنقرة لتعويض الأضرار الناجمة عن الركود في التجارة مع أوروبا، فإن الملف السوري تقدم إلى الواجهة بعد الهجمات الدموية التي استهدفت تركيا.

وتحدثت مصادر تركية عن اجتماع «مهم» سوف يعقد في وزارة الدفاع الأميركية تبحث فيه سبل مقاربة الملف السوري ميدانيا. وأشارت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن أنقرة ستضع «كل إمكاناتها» في تصرف الإدارة الأميركية في حال اتخذت واشنطن قرارا بالتدخل الميداني لحماية المدنيين سواء من خلال إقامة منطقة آمنة أو منطقة حظر جوي. وقال المصدر: «لدينا الكثير مما يمكننا القيام به... ونحن مستعدون».

وتشير التوقعات إلى أن تفجيرات الريحانية سوف تدفع الأتراك إلى المزيد من العمل لمساعدة المعارضة السورية، على غرار ما جرى في العام الماضي عندما أسقطت سوريا طائرة تركية، إذ نقل بعدها عن أردوغان قوله أمام وفود عربية زارته: «قد يبدو أننا لم نفعل شيئا لمعاقبة دمشق على إسقاط الطائرة، لكن عندما تدققون ستجدون أنه بعد هذه الحادثة لم يعد النظام (السوري) يسيطر على معبر حدودي واحد مع تركيا».

وأوضحت مصادر متابعة أن الجانب التركي يعول كثيرا على اجتماع البنتاغون الذي سيشارك فيه وزير الدفاع الأميركي وكبار القادة العسكريين الأميركيين. وأشارت إلى أن الأتراك سيقترحون خططا لتأمين الأسلحة والتدريب لـ«الجيش السوري الحر، وخططا لإنشاء ممرات آمنة ومنطقة حظر جوي». وقالت: «إن هذه الخطط سوف تدرس تفصيليا في وزارة الدفاع لتوضع موضع التنفيذ لحظة خروج القرار السياسي».