تواصل محكمة مدينة ميونيخ الألمانية أمس محاكمة أعضاء «الحركة السرية الاشتراكية القومية» اليمينية المتطرفة المتهمة بارتكاب عمليات اغتيال وهجمات إرهابية في البلاد.
وأعلن فريق دفاع المتهمة الرئيسة بياته تسشيبه عزمه تقديم طلبات جديدة للمحكمة في الجلسة الثانية من المحاكمة. وكانت المحكمة رفضت في السابق طلبات لفريق دفاع تسشيبه برد ثلاثة قضاة بتهمة عدم الحياد.
وتعتبر القضية من أهم القضايا الجنائية في تاريخ ألمانيا. ويمثل أمام المحكمة خمسة متهمين، بينهم تسشيبه المتورطة في جميع جرائم الخلية، والتي تشمل اغتيال تسعة رجال أعمال من أصل تركي ويوناني وشرطية ألمانية وتنفيذ هجمتين بمواد متفجرة. وتضم القضية نحو 80 من ضحايا جرائم الخلية وأقاربهم كمدعيين بالحق المدني. وحضر أولى جلسات المحاكمة في 6 مايو (أيار) الحالي نحو 20 مدعيا بالحق المدني. وتشدد الشرطة الإجراءات الأمنية في محيط المحكمة مجددا تحسبا لأي تجاوزات، مستعينة بنحو 350 فردا من عناصرها.
من جهة أخرى حذرت نقابة الشرطة الألمانية من المبالغة في التوقعات بشأن محاكمة أعضاء «الحركة السرية الاشتراكية القومية» اليمينية المتطرفة المتهمة بارتكاب عمليات اغتيال وهجمات إرهابية في البلاد. وقال راينر فينت، رئيس النقابة، أمس حيث تعقد محكمة مدينة ميونيخ الألمانية الجلسة الثانية من القضية: «هذا من الممكن أن يؤدي إلى خيبة أمل قوية». وذكر فينت أن «المحكمة أمامها مهمة إثبات مشاركة كل متهم على حدة في جرائم وأفعال تقع تحت طائلة القانون. تلك المهمة صعبة بالقدر الكافي ومثقلة بتوقعات أخرى».
تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية تعتبر من أهم القضايا الجنائية في تاريخ ألمانيا. ونقلت المتهمة الرئيسة إلى المحكمة أمس بموكب مدرع، ودخلت قاعة المحكمة مع رالف فوليبن، أحد المتهمين في القضية، الذي تم نقله أيضا إلى المحكمة بموكب مدرع.