سلفيو الأردن يتوعدون حزب الله بـ«نار تلظى لا يصلاها إلا الأشقى»

وزير الإعلام: لن نسمح لأي جهة كانت باختراق الحدود أو التسلل عبرها

TT

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، إن القوات المسلحة وحرس الحدود بكامل جاهزيتها للدفاع عن الحدود وحفظ أمن واستقرار البلاد.

وأضاف المومني لـ«الشرق الأوسط» أن القوات المسلحة لديها من الجاهزية والمهنية العالية للتعامل مع أي طارئ ولن تسمح لأي جهة كانت باختراق الحدود أو التسلل عبرها، أو من يحاول تعكير الأمن فيها. وتابع القول إن الأردن حريص على أمنه، والقوات المسلحة تؤدي واجبها في منع أي حالة تسلل من أو إلى الأردن عبر الحدود.

وأشار المومني إلى الدور الإنساني التي تلعبه القوات المسلحة الأردنية في استقبال اللاجئين السوريين، وتأمين وصولهم إلى المخيمات، إضافة إلى إسعاف الجرحى.

وكان المومني يرد على استفسار وصول عناصر من حزب الله إلى الحدود السورية مع الأردن، وهي التي تقود المعارك في ريف درعا الحدودية. وقال إنه لا علم لديه بما يجري في الداخل السوري.

غير أن التيار السلفي الجهادي في الأردن، حذر قوات حزب الله اللبناني من الاقتراب من الحدود الأردنية، متوعدها بـ«نار تلظى لا يصلاها إلا الأشقى».

وقال القيادي في هذا التيار محمد الشلبي الملقب بأبي سياف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كان الخبيث حسن نصر الله يعتقد أن أهل السنة سيسكتون على جرائم القتل التي تمارس ضد إخواننا في سوريا، فإنه واهم، وألاعيبه أصبحت مكشوفة لدى الجميع».

وأضاف أبو سياف أن نصر الله خدع أهل السنّة في لبنان وسوريا والدول العربية والإسلامية، وأوهمهم بحربه ضد إسرائيل، وكسب تعاطفهم في إحدى السنوات الماضية، إلا أن أعمال القتل التي تمارسها قوات حزبه ضد أهل السنة في سوريا تصب في خدمة إسرائيل، وبات هو والنظام السوري يشكلان عبئا على المسلمين.

وقال: «إذا كان نصر الله ومن معه من الروافض يعتقدون أن أرض الأردن كسوريا ولبنان فهم واهمون، ولن يجدوا إلا نارا تلظى لا يصلاها إلا الأشقى، ولن تكون مفروشة بالورود والرياحين».

ووجه أبو سياف كلامه لنصر الله: «أيها الخبيث، في الأردن رجال أشاوس يحبون الموت كما يحبون الحياة».

وأكد أبو سياف ما تداولته تقارير إخبارية تحدثت عن وجود قوات لحزب الله على الحدود الأردنية - السورية بالقول: «تأكدت من الأخبار فوجدت أثرا لها، ولكن بمساحة قليلة».

ويقاتل نحو 500 عنصر من التيار السلفي الأردني في سوريا ضد الجيش الحكومي، بحسب ما أعلن التيار مؤخرا.

وكان مصدر مقرب من حزب الله قد كشف في تصريحات أن وحدات الحزب العسكرية المقاتلة داخل سوريا، لعبت دورا بارزا، إن لم يكن حاسما، في استعادة الجيش السوري بلدة خربة غزالة، ذات الموقع الاستراتيجي على الطريق الدولي بين دمشق ودرعا. وقال إن مقاتلي الحزب يتقدمون جنوبا وبسرعة، وإنهم باتوا على مداخل درعا، وبالتالي على مشارف الحدود الدولية مع الأردن.