رئيس الوزراء التركي يريد إجراء أميركيا أقوى بشأن سوريا

مباحثاته مع أوباما اليوم تتناول مصالحة تركيا مع إسرائيل وتعاونها مع إقليم كردستان

TT

يعتزم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الضغط على الرئيس الأميركي باراك أوباما لاتخاذ إجراء أكثر قوة بشأن سوريا خلال زيارة يقوم بها لواشنطن هذا الأسبوع بعد أيام من تفجيرين في بلدة الريحانية التركية على الحدود مع سوريا اعتبرا أكثر أعمال العنف دموية عبر الحدود حتى الآن.

ويتصدر خطر امتداد العنف الدائر في سوريا إلى تركيا جدول أعمال محادثات أردوغان وأوباما اليوم لكن اللقاء الشامل مع أحد حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط من المتوقع أن يتضمن كذلك، حسب وكالة «رويترز»، المصالحة الوليدة بين تركيا وإسرائيل وعلاقات تركيا التي تزداد عمقا في مجال الطاقة مع إقليم كردستان العراق.

وكانت تركيا ألقت بثقلها وراء الانتفاضة الدائرة منذ عامين ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد وسمحت للمعارضين بالتنظيم على أراضيها وأوت نحو 400 ألف لاجئ سوري. لكن أنقرة مستاءة من أن الغرب يمتدح أفعالها في حين لا يقدم ما يذكر في ما يتعلق بالدعم الملموس. وقال أردوغان للصحافيين قبل أن يستقل الطائرة متجها إلى واشنطن: «بالطبع سوريا ستكون ضمن الموضوعات الرئيسة التي سنناقشها.. سنضع خارطة طريق. تركيا تضررت أكثر من أي دولة أخرى».

وجاء تفجيرا السبت الماضي في الريحانية في شوارع تسوق مزدحمة وألقت أنقرة باللوم فيها على «منظمة إرهابية ماركسية قديمة» على صلة مباشرة بحكومة بشار الأسد لتجسد المخاوف من أن يمتد العنف في سوريا إلى الأراضي التركية. وتعتبر واشنطن تركيا التي تمتد حدودها المشتركة مع سوريا مسافة نحو 900 كيلومتر وصاحبة ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي الـ(ناتو) عاملا أساسيا في التخطيط لسوريا ما بعد الأسد ومن المتوقع أن تضغط للحصول على مساعدة أردوغان في ترتيب مؤتمر سلام مقترح تدعمه روسيا كذلك يتوقع أن يعقد في جنيف مطلع الشهر المقبل.

وتدعو تركيا منذ فترة طويلة إلى فرض منطقة حظر طيران لتوفير مناطق آمنة داخل سوريا لكن الفكرة لم تحظ بتأييد يذكر بين الحلفاء الغربيين. وتقول تركيا منذ ذلك الحين إنها تفضل تقديم دعم أكبر للمعارضين عن التدخل العسكري غير أن بعض المسؤولين الأتراك قالوا إن فكرة فرض منطقة حظر طيران قد تطرح من جديد.

ومن المتوقع أيضا أن يبحث أردوغان وأوباما ما إذا كانت هناك أدلة على استخدام قوات الأسد أسلحة كيماوية وهو ما قال أوباما إنه سيكون «خطا أحمر» فضلا عن بحث دور أميركي أكبر في الصراع. وتفحص تركيا عينات دم من الضحايا قال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو عنها الأسبوع الماضي إنها أشارت إلى استخدام سلاح كيماوي. يذكر أن واشنطن أعلنت في الأسابيع القليلة الماضية أنها تعيد النظر في موقفها المعارض منذ فترة طويلة لتسليح المعارضين لكن لم يرد أي ذكر لمتى يمكن أن يتخذ مثل هذا القرار.