مرسي يدرس مرافقة أردوغان إلى غزة.. وفتح تنفي مشاركة عباس

هنية يؤكد أن الزيارة ستسفر عن نتائج غير متوقعة لصالح القضية الفلسطينية

TT

ذكر موقع «الرسالة نت» الإخباري الفلسطيني أمس نقلا عن مسؤول مصري رفيع المستوى، أن مرافقة الرئيس محمد مرسي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في زيارته لقطاع غزة نهاية مايو (أيار) الحالي قيد الدراسة والمناقشة. ونقل الموقع عن المسؤول قوله: «إن ملف زيارة مرسي لغزة، وضع على طاولة الرئاسة والرئيس يدرسه وينظر إليه بجوانبه السياسية والأمنية كافة»، موضحا أن موافقة مرسي على زيارة غزة، ليست مستبعدة، ولكن تحتاج لبعض الوقت والدراسة الدقيقة. وأضاف المسؤول: «مصر رئاسة وشعبا تبذل جهودًا كبيرة مع أطراف عربية ودولية لتخفيف الحصار عن غزة، ومساعدة الفلسطينيين في تخطي أزماتهم الداخلية».

يذكر أن زيارة أردوغان لغزة ستتزامن مع حلول الذكرى الثالثة لأحداث أسطول الحرية التي أسفرت عن مقتل تسعة من نشطاء السلام الأتراك عندما اقتحمت وحدة إسرائيلية خاصة سفينة مرمرة التي كانوا يستقلونها.

ونفى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أنباء تحدثت عن أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) للقاهرة مرتبطة بنيته مرافقة أردوغان ومرسي إلى غزة. وخلال مؤتمر صحافي عقده الليلة قبل الماضية في القاهرة مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، قال الأحمد: «هذا الخبر غير صحيح وعار عن الصحة تماما.. وزيارة أبو مازن لمصر تأتي بدعوة رسمية من رئيس جمهورية مصر العربية، لبحث العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية».

في ذات السياق، قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة ونائب رئيس المكتب السياسي لحماس إن زيارة أردوغان لغزة «ستحقق نتائج غير متوقعة لصالح القضية الفلسطينية»، مؤكدًا أن الزيارة ستجرى في موعدها. ونقل موقع «الرسالة نت» عن هنية قوله إن زيارة أردوغان ستكون «حدثا تاريخيا»، معبرا عن شوقه للقائه في غزة. وشدد على أن هذه الزيارة وهي الأولى من نوعها، سيكون لها أثر كبير على الصعيدين السياسي والإنساني، في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 6 أعوام.

وأوضح هنية أن أردوغان سيؤكد من خلال زيارته على مشروعية حقوق الشعب الفلسطيني وثباتها، في إشارة إلى عدم التنازل عنها بأي حال، لافتًا إلى أنه سيعزز دوره في المنطقة برمّتها. وكشف النقاب عن أن أردوغان سيفتتح المزيد من المشاريع التنموية لصالح القطاع، مبيّنًا أن «الحكومة بغزة ستعرض عددًا آخر من المقترحات ونأمل الموافقة عليها». وشدد هنية على أن زيارة أردوغان تأتي في ظل حاجة الشعب الفلسطيني إلى سند وعمق إسلامي ودولي، للوقوف بجانبه. وأكد هنية حاجة الشعب الفلسطيني إلى الدعم القانوني والإنساني والمادي من الأطراف العربية والدولية على الأصعدة كافة، داعيًا لمساعدة الفلسطينيين في تحقيق وحدتهم الوطنية، وفق ما جرى الاتفاق عليه في القاهرة أخيرا.