الغنوشي: لا جدوى الآن من الحوار مع التنظيمات المتشددة

اعتبر من يكفر تونسيا بأنه جاهلا

TT

قال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، إن القيادات السياسية في بلاده لا تتحاور مع من يحمل قنبلة في يده، وذكر خلال مؤتمر صحافي عقدها أمس بمقر الحركة في العاصمة التونسية: «من يحارب الدولة فقد شذّ عن سنة النبي، ومن يكفر التونسي فهو جاهل».

وأضاف الغنوشي أن حركة النهضة يمكنها أن تتحاور مع السلفيين المسالمين بشرط احترام السلم الاجتماعي.

وبشأن التنظيمات المتشددة وما قامت به من عمليات إرهابية في جبال الشعانبي في القصرين وسط غربي تونس، قال الغنوشي «هذه المجموعات لم تعلن عن العنف في البداية وكنا نتحاور معها، لكن الآن لا جدوى من الحوار مع من يهدد أمن تونس والتونسيين».

وأقر الغنوشي بحق السلطة في فرض القانون على الجميع، معتبرا أن حركة النهضة تؤيد إصرار الحكومة التي يقودها علي العريض، على تطبيق القانون، ونصح «أنصار الشريعة»، التنظيم الجهادي المتشدد بالخضوع للقانون، ودعاهم إلى عدم تعريض أبنائهم وشبابهم إلى المخاطر بمواجهتهم الدولة، في إشارة إلى اعتزامهم عقد مؤتمر سنوي في القيروان (وسط) دون الحصول على ترخيص مسبق من السلطات التونسية.

وفي تعليقه على وصف «أبو عياض» زعيم تنظيم أنصار الشريعة السلفي المتشدد لرجال الأمن والجيش بالطاغوت، قال الغنوشي «هذا استهتار بقيمة الدولة والإسلام».

وفي رده على من يقارن الحكومة الحالية بحكومة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ذكر رئيس حركة النهضة أن كل من يشبه الحكومة الثورية بحكومة المخلوع فقد نسي الثورة، على حد قوله.

وبشأن الدستور الجديد، قال الغنوشي إن المسودة الثالثة تقوم على مبدأي الإسلام والحداثة، وهي تبشر بكل خير، على حد تعبيره، لأنها استجابت لأحلام التونسيين حيث تم التأكيد فيها على الحقوق والحريات الفردية والعامة، واعتبر «أن ذلك هو المطلوب من دستور الثورة».