المفوضية الأوروبية توجه نداء لـ«إنقاذ أطفال سوريا»

قالت إن معاناتهم في دول الجوار «أقرب إلى الخيال»

TT

وجهت المفوضة الأوروبية المكلفة شؤون الإغاثة والمساعدات الإنسانية كريستالينا جورجيفا نداء إلى المجتمع الدولي من أجل إنقاذ أطفال سوريا، وشددت على ضرورة حماية جيل كامل من الأطفال السوريين من الضياع بسبب استمرار الوضع المتأزم في البلاد. وأضافت جورجيفا، خلال مؤتمر صحافي عقدته في بروكسل عقب عودتها من زيارة لكل من الأردن تفقدت خلالها مخيمات اللاجئين، أن نحو 66 في المائة من مجموع السوريين في دول الجوار هم من الأطفال الذين لم يتمكن الكثير منهم من الالتحاق بالتعليم منذ تحول مسار الثورة إلى العسكرة منذ ما يقارب 18 شهرا.

وإلى جانب تفقدها لأوضاع اللاجئين، أجرت المفوضة الأوروبية محادثات مع السلطات المحلية والمنظمات الإغاثية العالمية والإقليمية في لبنان والأردن، عبرت خلالها عن قناعتها بأن المساعدات الإنسانية أصبحت «أكثر تنظيما» من ذي قبل على الرغم من أنها «لا تزال غير كافية»، ورأت جورفينا أنه «على المجتمع الدولي أن يستيقظ، فنحن أمام إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية التي شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة».

وتطرقت جورجيفا إلى ضرورة مساعدة السلطات المحلية في لبنان والأردن على النهوض بعبء اللاجئين، مشيرة إلى أن أعداد اللاجئين السوريين مرشحة لتصل قريبا إلى ما نسبته 20 إلى 30 في المائة من سكان البلدين، متسائلة: «هل يمكن لبلد ما، حتى في أوروبا، أن يتحمل كل هذا؟».

وحول تعديل نظام العقوبات الأوروبي المفروض على سوريا، رحبت جورجيفا بأي توجه لتخفيف نظام العقوبات للسماح بتحريك الاقتصاد في الداخل السوري، وبالتالي تخفيف معاناة المدنيين، خصوصا في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

يشار إلى أن المفوضية الأوروبية ببروكسل وافقت الاثنين الماضي على تخصيص 65 مليون يورو كمساعدات إضافية لتلبية الحاجات الإنسانية الضرورية للاجئين السوريين في دول الجوار. وقال بيان صدر عن مقر الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي إنه، وبعد أن تعهد الاتحاد الأوروبي بتخصيص 100 مليون يورو كمساعدات للسوريين في مؤتمر الكويت للمانحين المنعقد في 30 يناير (كانون الثاني) 2013، قررت المفوضية زيادة جهودها لتمويل وكالات المعونة نظرا لزيادة حجم حالات الطوارئ. ونقل البيان عن جورجيفا القول إن الألم و«المعاناة التي يعيشها الشعب السوري تكاد يكون أبعد من الخيال».