حكم قضائي يمهد لإعادة المحاكمة في قضية مقتل صحافي أرمني في تركيا

أكد أن مقتل هرات دينك خططت له «عصابة إجرامية»

TT

قالت محكمة الاستئناف التركية أمس، إن مقتل الصحافي من أصل أرمني، هرانت دينك، كان مخططا من قبل «عصابة إجرامية»، وذلك في حكم من المرجح أن يؤدي إلى إعادة المحاكمة، بحسب محامية دينك.

وصرحت المحامية فتحية جيتين لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «محكمة الاستئناف صادقت» على أحكام السجن بحق شخصين أدينا في القضية. لكنها «ألغت» قرار محكمة أدنى بتبرئتهما وشخصين آخرين من تهمة الانتماء إلى «شبكة إجرامية». وقالت جيتين إنها تتوقع أن يقود القرار إلى تحقيق جديد وإعادة محاكمة لتحديد ما إذا كانت هناك مؤامرة وراء مقتل دينك إحدى أهم شخصيات الأقلية الأرمنية الصغيرة في تركيا.

وجاء حكم محكمة الاستئناف في أعقاب طلب تقدم به في يناير (كانون الثاني) كبير المدعين الذي قال إن جريمة القتل ارتكبتها «منظمة بطريقة منهجية ومنظمة ومخطط لها». وقتل دينك (52 سنة) بالرصاص في وضح النار أمام مكاتب صحيفته الأسبوعية «أغوس» التي تصدر بلغتين، ما تسبب في صدمة في أنحاء تركيا أخذت تتحول إلى فضيحة أوسع بعد أنباء أشارت إلى أن قوات الأمن الحكومية علمت بمخطط قتله إلا أنها لم تتحرك.

وقالت جيتين: «نرحب بالقرار الذي يقر بأن هذه ليست مجرد جريمة عشوائية»، مضيفة أن محكمة الاستئناف قررت أن الجريمة ارتكبتها «عصابة إجرامية». إلا أنها قالت إنها غير راضية عن عدم توصيف المحكمة للعصابة بأنها «منظمة إرهابية» وهو الأمر الذي كان يمكن أن يزيد من شدة الأحكام عند إعادة المحاكمة.

وفي 2011 حكمت محكمة إسطنبول على أوغون سامات (17 سنة) الذي اعترف بقتل دينك بالسجن 23 عاما، في حين حكمت على ياسين هيال بالسجن المؤبد بتهمة التحريض على القتل.. وبرأت المحكمة أكثر من عشرة أشخاص من تهمة الانتماء إلى شبكة إجرامية. ومنذ مقتل دينك، يتجمع الآلاف كل عام أمام صحيفة «أغوس» يوم مقتله لتكريم الصحافي الذي عمل طوال حياته على المصالحة بين الأتراك والأرمن ما أكسبه الكثير من الأعداء والمناصرين.