حوار التوافق الوطني البحريني.. العودة إلى الخلف!

فريق الحكومة: ما زلنا نأمل في نجاح الحوار

TT

استعاض المتحاورون في جلسة حوار التوافق الوطني البحريني بالحديث حول الجلسة السابقة عن الخوض في العنوان المحدد للجلسة، إذ تبدد وقت الجلسة الـ17 المعنونة «التمثيل المتكافئ» من دون احراز أي تقدم يذكر.

وفي نهاية الجلسة قال الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم عضو الفريق الحكومي إن الحكومة حريصة على إنجاح الحوار والوصول إلى توافقات وإن الحكومة برغم مراوحة الحوار ما زال لديها أمل في تحقيق تقدم والخروج بنتائج هامة لمصلحة البحرين وشعبها.

وأضاف: انتهت الجلسة دون تحقيق أي تقدم في الحوار وتم رفض فكرة تشكيل فريق عمل لصياغة جدول الأعمال من قبل فريق الجمعيات الخمس، التي أصرت على طرح مسألة التمثيل المتكافئ.

بدورها قالت سوسن تقوى عضو فريق السلطة التشريعية إن فريق الجمعيات الخمس أعاد الجلسة إلى الخلف لمناقشة مسألة التمثيل المتكافئ، واعتبرت تقوى أن النقاش في هذه المسألة تم حسمه من الجلسة الثانية.

ووصفت تقوى تركيز جمعيات المعارضة السياسية على مسألة التمثيل المتكافئ بأنه تحايل لتعطيل الحوار وعدم الدخول في جدول الأعمال التي هي أساس الحوار.

وأضافت أن السلطة التشريعية التي يطالب فريق الجمعيات الخمس باستبعادها من الحوار هي جزء من أي حل ستصل له طاولة الحوار، وقالت: «تبدد الوقت ولم تتوصل الجلسة إلى تقدم».

وألقت الأحداث التي تجري في الشارع بظلالها على طاولة الحوار، حيث زاد معدل التوتر بين جمعية الوفاق إحدى جمعيات المعارضة السياسية والحكومة على خلفية تصريحات متبادلة بين وزير العدل الشيخ خالد آل خليفة والشيخ علي سلمان أمين جمعية الوفاق بعد حديث سلمان عن ثورة احتجاجية على الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها في أواخر عام 2014.

وقال مصدر في المعارضة إن الوضع متوتر نوعا ما على طاولة الحوار، بدوره قال رضي الموسوي القائم بأعمال الأمين العام لجمعية وعد إحدى جمعيات المعارضة السياسية إن الحوار بدأ يتحول عن مبدأ التوافق الذي أقر في الجلسات الأولى إلى ما قال: إنه مغالبة وفرض الأمر الواقع على فريق الجمعيات الخمس.

واعتبر الموسوي أن الحوار دخل في دوامة بعد أن استهلك المشاركون في الحوار جلسة الأمس. وقال الموسوي إن هناك محاولة من بعض الأطراف لما سماه كهربة قاعة الحوار لدفع المعارضة إلى الانسحاب.

بدوره قال جميل كاظم ممثل جمعية الوفاق إن الجمعيات المعارضة ستقدم تنازلات في القضايا التي تعيق تقدم الحوار إذا وجدت الجدية من الأطراف الأخرى في التعاطي مع الحوار وبالأخص الحكم.