مراقب الدولة يحقق في تجاوزات مالية لعائلة نتنياهو

لا يغادر بيته من دون ماكياج وترتيب شعر ويوظف 4 موظفات لهذا الغرض

TT

بعد الضجة الكبرى التي أثارتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، قرر مراقب الدولة، يوسف شبيرا، فتح ملف تحقيق في البند الذي أضافه نتنياهو على ميزانية «بيت وعائلة رئيس الحكومة». واتضح أن هذا البند يشمل مصاريف تزيد بنسبة 73% عمن سبقه، وفي بعض البنود وصلت الزيادة إلى 200 – 300%.

وحاول نتنياهو إخفاء هذه الحقيقة ورفض كشف تفاصيل مصاريفه البيتية، التي تدفع من خزينة الدولة، فاضطرت «الحركة من أجل طهارة الحكم» إلى التوجه لمحكمة العدل العليا كي تجبره على ذلك. وعندئذ فقط وافق على كشف حساباته، فتبين أنه أنفق على بيته في القدس نحو مليون دولار في سنة 2012، يضاف إليها 100 ألف دولار على بيته الخاص في قيساريا، بينما سابقه إيهود أولمرت اكتفى بمبلغ 550 ألف دولار، وآرييل شارون من قبلهما اكتفى بمبلغ 425 ألفا، وإيهود باراك 367 ألفا في السنة.

ويتبين أن عائلة نتنياهو رفعت نفقات تنظيف البيت من 18 ألف دولار إلى 28 ألف دولار في الشهر، ونفقات الطعام من 6 إلى 12 ألف دولار في الشهر، والأثاث من 800 إلى 3000 دولار، وهكذا.

ويتبين أيضا أن نتنياهو يوظف أربع نساء يعملن في قص الشعر والماكياج، وذلك ليس فقط لزوجته، بل له نفسه. فهو لا يغادر بيته إلى العمل قبل أن يصفف شعره ويضع الماكياج على وجهه، خصوصا إذا كانت هناك جلسات ولقاءات تستدعي تصويره.

واعترف مكتب نتنياهو بهذه النفقات، لكنه قال إنها تشمل اللقاءات التي يقيمها في بيته لضيوفه الكثيرين من الزعماء والمسؤولين في العالم. وأثار هذا النشر ردود فعل غاضبة أو ساخرة في وسائل الإعلام الإسرائيلية. وراح صحافيون يكتبون عن تجاربهم مع رؤساء حكومات سابقين اتسموا بالتواضع، مثل مناحم بيغن وديفيد بن غوريون، اللذين حرصا على أن يكونا مثلا أعلى في الإنفاق القليل. وعرضوا أمثلة إضافية على تبذير نتنياهو، فظهر أن حاشيته خلال الزيارة الأخيرة إلى الصين ضمت 31 موظفا، بينما سابقه أولمرت سافر سنة 2007 إلى نفس البلد بحاشية من 17 موظفا.

يذكر أن انتقادات شديدة وجهت إلى نتنياهو، عندما اتضح أنه طلب وضع سرير زوجي له ولزوجته سارة في الطائرة التي ستقله إلى بريطانيا في الشهر القادم، مع أنها تعتبر رحلة قصيرة، فاضطر إلى إلغاء الطلب زاعما بأنه لم يعرف بذلك.