ليبيا: هجوم جديد على شرطة بنغازي.. ومحتجون يوقفون صادرات للنفط

لجنة في الكونغرس الأميركي توافق على تعيين جونز سفيرة خلفا لـ«ستيفنز»

ليبي يعرض أحد فوارغ الرصاصات التي استعملت في الهجوم على مركز شرطة في بنغازي أمس (أ.ف.ب)
TT

تعرضت مديرية شرطة في بنغازي شرق ليبيا، أمس، لهجوم شنه مسلحون أضرموا النار في المبنى انتقاما لمقتل مسلح أول من أمس على يد قوات الأمن، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن موافقة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين ديبورا كاي جونز، سفيرة للولايات المتحدة لدى ليبيا، لتحل محل السفير الذي قتل في هجوم إرهابي في بنغازي العام الماضي. وصرح مسؤول في أجهزة أمن بنغازي لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه «مساء أمس (الثلاثاء) تعرضت مديرية للشرطة لهجوم. وحاولت قوات الأمن الدفاع عن المبنى وقتلت أحد المهاجمين». وأضاف المسؤول، طالبا عدم كشف اسمه، أن مسلحين هاجموا أمس (الأربعاء) مديرية الشرطة للانتقام من مقتل مسلح، في حين قال مراسل الوكالة إن الشرطة انسحبت من المبنى الذي اندلعت فيه النيران وسمع إطلاق نار في محيطه.

ويأتي الهجوم بعد يومين على انفجار سيارة في بنغازي أوقع ثلاثة قتلى و14 جريحا. وبعد أن أدانت «عملا إرهابيا»، أكدت السلطات الليبية الثلاثاء الماضي أنها ترجح فرضية «الحادث».

وبنغازي مهد الثورة الليبية، شهدت في الأشهر الماضية عدة اعتداءات وهجمات ضد أجهزة الأمن ومصالح دول غربية ما يكشف عجز السلطات عن إنشاء قوات أمن فعالة. وغالبا ما تنسب هذه الهجمات إلى إسلاميين متطرفين، على غرار الهجوم على القنصلية الأميركية في 11 سبتمبر (أيلول) 2012، الذي أسفر عن مقتل أربعة أميركيين، بينهم السفير كريس ستيفنز.

وفي غضون ذلك، نقلت تقارير إخبارية أن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي وافقت الثلاثاء الماضي على تعيين ديبورا كاي جونز سفيرة للولايات المتحدة لدى ليبيا، لتحل محل السفير الراحل ستيفنز. ويتعين أن يقر مجلس الشيوخ بكامل هيئته تعيين جونز.

وتعمل ديبورا جونز لدى وزارة الخارجية منذ عام 1982 وكانت سفيرة لدى الكويت (2008 - 2011)، كما أنها باحثة بمعهد الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن وتلقت تعليمها في كلية الحرب البحرية الأميركية، كما شغلت جونز مناصب دبلوماسية في تركيا والإمارات وإثيوبيا وسوريا.

إلى ذلك، قالت مصادر بصناعة النفط أمس، إن محتجين اقتحموا مرفأ الزويتينة وأوقفوا صادرات النفط من المرفأ الواقع في شرق ليبيا بعدما أجبروا العمال على ترك مواقعهم، بحسب «رويترز».

وأدت احتجاجات في السابق إلى تعطل صادرات النفط من الزويتينة، وفي الشهر الماضي توقفت تدفقات الخام جراء انفجار في خط أنابيب. وتبلغ طاقة التصدير للمرفأ 60 إلى 70 ألف برميل يوميا من النفط.