المؤتمر الخامس لجبهة القوى الاشتراكية الجزائرية يعتزم اختيار قيادة جماعية خلفا لحسين آيت أحمد

سيطلق عليها اسم «الهيئة الرئاسية» بديلا للزعيم التاريخي

TT

يستعد حزب جبهة القوى الاشتراكية الجزائري المعارض لعقد مؤتمره الخامس نهاية الأسبوع المقبل. وعلى مدار ثلاثة أيام، سيختار نحو 1000 مندوب مشارك في المؤتمر، قيادة جماعية للحزب أطلق عليها اسم «الهيئة الرئاسية»، بديلا لزعيمها التاريخي حسين آيت أحمد، الذي قرر تسليم المشعل للجيل الجديد.

وما يميز المؤتمر الخامس لأكبر وأقدم حزب معارض في الجزائر (تأسس سنة 1963)، هو انتخاب رئيس جديد خلفا لزعيمه التاريخي، حسين آيت أحمد، الذي أعلن انسحابه منذ نحو أربعة أشهر من الآن، بعد أن قضى نحو 50 سنة متربعا على زعامة جبهة القوى الاشتراكية، وهو القرار الذي كان في حينه بمثابة زلزال قوي داخل الحزب لأنه فتح الباب واسعا للصراع على خلافته. ويرى المراقبون أن انعدام وجود شخصية كارزمية في الحزب بحجم ومكانة آيت أحمد، كان السبب في اقتراح انتخاب قيادة جماعية، من أجل منع حدوث أي صراع أو نزاع بين المؤتمرين في تولي منصب الرئاسة، وهي الظاهرة التي فجرت كثيرا من الأحزاب السياسية في الجزائر. وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» قال شافع بوعيش، المكلف الإعلام في الحزب: إن «كل الترتيبات المتعلقة بالمؤتمر تم الانتهاء منها»، مشيرا إلى أن «المؤتمر سيشارك فيه نحو 1000 مندوب يمثلون 44 محافظة على مستوى الجزائر»، وبذلك يكون الحزب أعطى بعدا وطنيا لانتشاره، وليس جهويا محصورا على مستوى منطقة القبائل الكبرى فقط. وكشف بوعيش أن «القانون الأساسي الذي أقره المؤتمرون تضمن اقتراح انتخاب قيادة جماعية للحزب أطلق عليها اسم «الهيئة الرئاسية» تعوض رئيس الحزب، وتختار الهيئة الرئاسية بدورها الأمين الوطني للحزب على أن تحتفظ هي بصفتها الرئاسية، وهذه الهيئة حسب بوعيش ستكون «مؤقتة»، لأن الحزب برأيه «يمر حاليا بمرحلة انتقالية بسبب تنحي الرئيس آيت أحمد»، وأوضح أنه «خلال المؤتمر المقبل، والذي سيكون بعد خمس سنوات سيتم انتخاب رئيس جديد للحزب، إذا كان هناك شخص بمستوى ومكانة آيت أحمد». وعن كيفية تعيين أعضاء «الهيئة الرئاسية» التي تتكون من خمسة أعضاء، أشار بوعيش إلى أن «الانتخاب سيكون على القوائم، بحيث يقوم المؤتمرون بتشكيل لوائح مغلقة، تضم كل لائحة خمسة أعضاء، بعد ذلك تقدم للانتخاب عليها». ورفض بوعيش أن «تكون هناك أسماء تم اقتراحها أو تداولها مسبقا لتشكيل الهيئة».

وكانت عدة تقارير إعلامية رشحت أسماء مرشحة لعضوية الهيئة من بينهم المستشار الشخصي لآيت أحمد، والسكرتير الحالي للحزب، علي العسكري.