الحكومة البحرينية: لن نسمح بنشر الفوضى ولا يوجد أحد فوق القانون

الشرطة تفتش منزل عيسى قاسم أثناء ملاحقة إرهابيين

TT

أكدت الحكومة البحرينية مساء أمس أنها لن تقبل بنشر الفوضى، وأنها لن تستثني أحدا من الإجراءات الأمنية إذا استوجبها الموقف، وذلك في توضيحها لما قامت به قوات من الشرطة، التي أخضعت منزل آية الله عيسى قاسم للتفتيش أثناء ملاحقة أمنية لما قالت إنهم مجموعة من الإرهابيين في منطقة الدراز غرب العاصمة المنامة.

وقالت سميرة رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية لـ«الشرق الأوسط»، إن الشرطة لم تستهدف منزل أحد بعينه وإنما كانت تقوم بعمل أمني وتعرضت لإطلاق النار من مجموعة إرهابية وأصيب اثنان من رجال الأمن في المواجهة وهربت المجموعة الإرهابية من الموقع ولجأت إلى المنازل بعدها طلبت الشرطة الدعم وبدأت في البحث عن الإرهابيين (بحسب وصف الوزيرة) في الموقع الذي لجأت المجموعة الإرهابية إليه.

وأوضحت رجب أن ضرورات الأمن استدعت دخول المنازل لملاحقة المطلوبين لذلك دخل رجال الشرطة للمنازل التي توجه لها الإرهابيون ولم يكن ذلك استهدافا لمنزل أحد بعينه وإنما كان للضرورة الأمنية.

وقالت رجب إن «الأمن فوق الجميع وللجميع وليس هناك استثناء لأحد ولن نقبل بنشر الفوضى في البحرين»، وكانت قوى المعارضة وعلى رأسها جمعية الوفاق إحدى جمعيات المعارضة السياسية قالت إن ما حدث مساس بمكانة عيسى قاسم ودعت إلى أعمال احتجاجية مساء أمس (الجمعة)، أمام ذلك قالت المتحدثة باسم الحكومة البحرينية إن هذه الدعوات هي دعم للإرهاب ومن يطلقها يريد أن يفرض على الدولة عدم اتخاذ إجراءات أمنية ضد الإرهاب.

وتابعت رجب: «هذه الدعوات ليست في صالح أحد إلا الإرهاب والإرهابيين»، وأضافت أنه إذا كان هناك أي ممارسات خاطئة من رجال الأمن أثناء الإجراءات الأمنية في تفتيش المنازل ومن بينها منزل عيسى قاسم فعلى أصحاب المنازل التوجه للنيابة العامة لإثبات هذا الحق والتحقيق مع رجال الأمن.

ومساء أمس صرح اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام بوزارة الداخلية البحرينية، بأن قوات حفظ النظام تصدت في الساعات الأولى من فجر أمس لأعمال إرهاب وتخريب في منطقة الدراز، وأثناء تأمين المنطقة تعرضت القوات التي كانت على الواجب لعمل إرهابي تمثل في إطلاق نار من سلاح محلي الصنع، مما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد الشرطة تم نقلهما إلى المستشفى وما زال أحدهما يتلقى العلاج.

وأوضح رئيس الأمن العام أنه على أثر حادث الاعتداء، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز دوريات حفظ النظام بعناصر من وحدة مكافحة الإرهاب لضبط الموقف والكشف عن مصدر إطلاق النار، مشيرا إلى أن البحث والتحري ما زال جاريا للوصول إلى المتورطين في هذا العمل الإرهابي.