قيادي في «الاستقلال» المغربي يتهم «العدالة والتنمية» بالتدخل في انتخابات الأمانة العامة لحزبه

TT

اتهم عبد القادر الكيحل، الأمين العام للمنظمة الشبابية لحزب الاستقلال المغربي، حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الائتلاف الحكومي بالتدخل في انتخابات الأمانة العامة لحزب الاستقلال، التي جرت في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، وأسفرت عن انتخاب حميد شباط أمينا عاما للحزب.

وكشف الكيحل خلال برنامج تلفزيوني عرض الليلة قبل الماضية، أن قياديين من «العدالة والتنمية» تدخلوا، عشية انعقاد مؤتمر الحزب، لإقناع برلمانيين من «الاستقلال» بعدم التصويت لصالح شباط. وتعذر أمس الاتصال بأعضاء من حزب العدالة والتنمية للرد على هذه الاتهامات.

وتحول شباط بعد انتخابه على رأس الحزب إلى غريم سياسي لعبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة.

وتأتي هذه التصريحات والاتهامات المتبادلة بين قيادات الحزبين، وسط حالة ترقب عما سيسفر عنه اللقاء المرتقب بين شباط والملك محمد السادس، من حل للأزمة السياسية التي خلفها قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة.

ويقول مراقبون إن إجراء تعديل حكومي سيكون هو الحل الأكثر واقعية للخروج من الأزمة.

وقال الكيحل لـ«الشرق الأوسط» إنه لا وجود لأي تطورات جديدة بعد إعلان المجلس الوطني للحزب الانسحاب من الحكومة، مشيرا إلى أن أعضاء الحزب يواصلون عملهم بشكل عادي، وأن عددا من القياديين انتقلوا إلى بعض الأقاليم لشرح الأسباب التي دعت الحزب إلى اتخاذ هذا القرار.

وفي سياق متصل، أفاد بيان صدر أمس عن الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، المشارك في الائتلاف الحكومي، بأن قرار حزب «الاستقلال» الانسحاب من الحكومة «من شأنه الزج بالبلاد في أزمة سياسية، هي في غنى عنها، في سياق وطني وجيوسياسي محمل بالعديد من التحديات، يستلزم تعزيز رصيد المصداقية والثقة التي تحظى بها البلاد، ويتطلب التركيز على الأولويات الأساسية المرتبطة بمواصلة الدفاع عن قضية الوحدة الترابية، والتفرغ للمهام الجسام المتصلة بالتفعيل الأمثل للمضامين المتقدمة للدستور، ومباشرة ورش الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمضي قدما في بناء مغرب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية والمساواة».

ودعا الحزب جميع الأطراف المعنية إلى «التحلي بأقصى درجات الحكمة والرصانة والتبصر خدمة للمصلحة العليا للوطن والشعب».