وزير الخارجية الأردني: لقاء عمان لـ«مجموعة الـ11» الأساسية وليس لـ«أصدقاء سوريا»

خلال لقاء مغلق في مجلس النواب

وزير الخارجية الأردني ناصر جودة
TT

كشف وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن اللقاء الذي سيعقد في عمان الأربعاء المقبل هو لـ«مجموعة الإحدى عشرة» الأساسية التي تضم خمس دول عربية وأربع دول أوروبية والولايات المتحدة الأميركية وتركيا، وليس مؤتمرا لـ«أصدقاء سوريا».

وقال خلال لقاء مغلق مع لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب، إن اجتماع عمان هو استعداد لمؤتمر «جنيف 2» ودعم لمسار الحل السياسي للأزمة السورية. وشدد جودة على أن اتفاق موسكو بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا حول سوريا هو نقطة تحول لأنهم اتفقوا على حل سياسي للقضية السورية يبدأ من اتفاق «جنيف 1».

وقال جودة إن روسيا ستعمل على إقناع الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية «بتشكيل وفد لجنيف والولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية (بدهم احثوا) المعارضة على التوحد، وأن يكون لهم موقف موحد وتشكيل وفد لمؤتمر جنيف». وأضاف أن «اجتماع (22 – 5) هو جزء من سلسلة اجتماعات، وهدفه هو البناء على اتفاق موسكو الذي نص على آلية الحل السياسي، وهو دعم مسار الحل السياسي وتجنب الضربة العسكرية».

وأكد جودة أن الأردن سيبقي حدوده مفتوحة أمام تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن، وقال جودة: «هناك مساعدات تقدمها الدول الخليجية وأميركا وأوروبا إلى اللاجئين السوريين في الأردن، ولكن المساعدات غير كافية بسبب تدفق اللاجئين السوريين المتواصل». وقال إن «أفضل ما نعمله هو أولا إدخال مساعدات إنسانية وطبية إلى جنوب سوريا عبر الأمم المتحدة، وثانيا التركيز على إنشاء المخيمات للاجئين السوريين في الأردن».

وفي ما يخص ما أثير حول الوفد الوزاري العربي الذي زار واشنطن بخصوص مبادرة السلام العربية، قال جودة إن وفد وزراء الخارجية العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي زار واشنطن، أكد على المبادرة العربية للسلام والعودة إلى حدود ما قبل 1967 مع تبادل طفيف للأراضي متساو في الحجم والقيمة».

وشدد جودة على أن الأردن لا يتعرض لأية ضغوطات دولية أو خارجية، وقال: «لا نتعرض لأي ضغط من أي كان لا في الموضوع السوري ولا في الموضوع الفلسطيني». وأضاف أن «الذي يحدد مواقف الأردن هو مصلحة الأردن».

وأكد جودة أن هناك «جدية لدى الإدارة الأميركية الحالية للتوصل لحل للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين»، وقال: «الأميركان جادون في موضوع السلام، لكن مسألة النجاح؛ لا نعلم إذا ما كانت ستنجح أم لا».