«جيش العشائر».. نحو ألف مقاتل ينتمون لأكثر من 20 عشيرة

بعض عناصره من جنود الجيش العراقي السابق

TT

على الرغم من أن الإعلان عن تشكيله مضى عليه أكثر من شهرين فإن الحديث عما يطلق عليه «جيش العزة والكرامة»، أو «جيش عشائر الأنبار»، بدأ يتزايد في الآونة الأخيرة بعد انتشار الجيش العراقي الرسمي في منطقة جنوب الرمادي ومداهمته لمزرعة الشيخ علي حاتم السليمان، أحد أبرز شيوخ عشائر الدليم وأحد قادة المظاهرات.

وفي ظل التوتر الذي تشهده الأنبار على أثر قيام الحكومة العراقية بزج قطعات عسكرية كبيرة في الرمادي، فضلا عن غلق منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، يبدو أن المواجهة باتت محسومة، حيث إن خيم الاعتصام بالرمادي تحمل أسماء عشائرية في الغالب، وقد تقرر تشكيل جيش مهمته حماية الساحة من المتسللين والملثمين. ويؤكد أحد شيوخ العشائر هناك، طلب عدم الإشارة إلى اسمه، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «بموجب اتفاق مع قادة الحراك الشعبي فإن كل عشيرة أسهمت بنحو 50 فردا من أبنائها يكونون جاهزين في حال حصول أي طارئ، وحيث إن العشائر الرئيسة المساهمة في الحراك الجماهيري تزيد على العشرين قبيلة فإن تعداد هذه الجيش قد يزيد على الألف مسلح». وبشأن ما إذا كان هذا «الجيش» يخضع للتدريب وله قيادة موحدة، قال المصدر العشائري، إن «قسما منه من الجيش السابق وقسما ممن كانوا مع الفصائل المسلحة وقسما آخر شباب لم يدخلوا الجيش في حياتهم، إذ لا يوجد الآن في العراق تجنيد إجباري».

وأشار المصدر إلى أن «قيادة هذا الجيش مرتبطة إلى حد كبير بالشيخ على حاتم السليمان». وبشأن نوعية الأسلحة التي يحملها عناصر هذا «الجيش» قال المصدر إن «أسلحته تتراوح بين الأسلحة الخفيفة مثل البنادق والرشاشات والمتوسطة والتي تسمى الأحادية القادرة على مقاومة الطائرات، فضلا عن قاذفات الهاون والقاذفات من نوع آر بي جي7».