قيادي في حزب طالباني يكشف أسباب تأخر بث صوره

طبيب كردي: على الاتحاد الوطني أن يبحث في مرحلة ما بعده

TT

كشف قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، عن أسباب تأخر بث الصور الأولى للرئيس من مستشفاه الألماني، مشيرا إلى أن «صحة الرئيس لم تكن تسمح بظهوره بالوضع الذي كان عليه، حيث إن فخامته عانى من مشكلات في وجهه ولم يرد الفريق الطبي أن يظهره بالمظهر الذي كان عليه، قبل أن يتحسن بعض الشيء، ثم نقله لحديقة المستشفى وتصويره».

وكان القيادي الكردي يرد بذلك على تساؤلات «الشرق الأوسط» حول أسباب ظهور طالباني بلقطات جانبية وبعيدة نوعا ما، وعدم تركيز الكاميرا على وجهه، مما يؤكد وجود مضاعفات الجلطة الدماغية على ملامح وجهه، وهذا ما حاول القيادي التهرب منه، لكنه قال: «لم نكن نريد إظهار الرئيس بمظهر لا يليق به، وأصلا لم نكن مستعجلين بإظهاره، لولا إثارة موضوع خلفه بالرئاسة، الذي كثر الحديث حوله خلال الفترة الأخيرة، وهذا كان السبب الأساسي لإظهاره، ردا على تلك المطالب غير المشروعة بتعيين خليفة له، خاصة أنه لا يزال على قيد الحياة».

تساؤلات «الشرق الأوسط» التي امتنع القيادي الكردي عن الرد عليها، أكدها طبيب كردي متخصص عمل لسنوات بقسم الجلطات الدماغية في أحد المستشفيات السويدية المتقدمة، وأثار، أمس، جدلا واسعا حول صحة الرئيس طالباني، عندما أكد أن «الرئيس أصيب بمرض أفقده القدرة على الكلام.. إنه لن يكون قادرا على توجيه أي رسالة أو بيان إلى حزبه أو العراقيين لفترة طويلة، مما يستدعي من حزبه أن يبحث عن مرحلة ما بعده».

وأضاف الدكتور حمه كوباله لصحيفة «هاولاتي» الكردية المستقلة في عددها الصادر أمس قائلا إنه «منذ بداية تعرض الرئيس طالباني إلى الجلطة الدماغية، نشرت مقالا في هذه الجريدة الكردية، قلت فيه إن أعراض هذا المرض طويلة الأمد، وإنها لن تزول بالسرعة اللازمة، وقلت أيضا إن الرئيس سيحتاج إلى سنين طويلة لكي يسترجع نصف صحته السابقة، وهذا يعتمد بالأساس على النزيف الذي أصيب به، وفي أي قسم من الدماغ حدث النزيف وحجمه، وأن تحليلاتي هذه تستند على المدة الطويلة التي أمضاها طالباني في غيبوبته، والمدة الطويلة لعلاجه، وعدم سماعنا كلامه منذ عدة أشهر».

وأشار إلى أنه «إذا كان النزيف حدث في الجزء الأيسر من الدماغ، فإن الجزء الأيمن سيتعرض إلى الشلل أو الضعف، وإذا حدث في الجانب الأيمن، فإن الجانب الأيسر سيتعرض إلى الشلل».

وتابع: «أعتقد أنه آن الأوان للاتحاد الوطني أن يكاشف الشعب بهذه الحقائق، لا أن يحتفل بنشر صوره، وأن يستعد من الآن لمرحلة ما بعد الرئيس طالباني».