إيران تعدم اثنين بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وأميركا

حقوق الإنسان الإيرانية تحمل خامنئي المسؤولية

TT

أعدمت السلطات الإيرانية أمس رجلين أدينا بالتجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية والأميركية. وبدورها نددت منظمة حقوق الإنسان في إيران بتنفيذ الإعدام وحملت المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي المسؤولية.

وأعلنت النيابة العامة في طهران ببيان أن محمد حيدري أدين بتهمة «تزويد معلومات حول الأمن وأسرار البلاد إلى الموساد مقابل المال».

والمحكوم الآخر كوروش أحمدي «قدم معلومات إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) » كما أضافت: «النيابة دون إعطاء تفاصيل أخرى».

وأصدرت محكمة طهران الثورية الحكم عليهما بالإعدام وأيدته المحكمة العليا في البلاد، حسب وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، إلا أنها لم تذكر تفاصيل أكثر حول متى ألقي القبض عليهما أو وقت محاكمتهما؟

وأدانت منظمة حقوق الإنسان في إيران بإعدام المتهمين أحمدي وحيدري، ودعا محمود أمر - مقدم، المتحدث باسم المنظمة، المجتمع الدولي إلى إدانة تنفيذ الإعدام، وقال: «إعدامات اليوم جزء من محاولات النظام لمنع التظاهرات قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة في يونيو (حزيران)»، وأضاف: أن «المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي يعلم جيدا أن أي مظاهرات جديدة ستؤدي إلى سقوط ديكتاتوريته».

وأضاف أميرى - مقدم في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أن هناك الكثير من السجناء السياسيين في دائرة الخطر خشية إعدامهم في السجون الإيرانية، وأنه على المجتمع الدولي التدخل لإيقاف تلك الإعدامات.

وأعلنت السلطات الإيرانية في أوقات سابقة نجاحها في رصد وضبط شبكات تجسس تعمل داخل البلاد، بعد أن ألقت باللوم في اغتيال عدد من علمائها المرتبطين ببرنامجها النووي على أجهزة مخابرات غربية وبخاصة الموساد.

وبينما تنفي الولايات المتحدة ضلوعها في أي حادث اغتيال لم تعلق إسرائيل.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي بث التلفزيون الرسمي اعترافات مواطن سلوفاكي يشتبه في أنه جاسوس لـ«سي آي إيه» وقد يكون حاول الحصول على معلومات حول «التقدم العلمي للبلاد». ونفى الرجل القيام بأي أنشطة تجسس حين عاد إلى بلاده بموجب اتفاق تم بين براتيسلافا وطهران.

وفي مايو (أيار) 2012 أعدم ماجد جمالي فاشي بعد الحكم عليه بالتجسس لصالح الموساد ولأنه لعب دورا أساسيا في اغتيال علماء نوويين مقابل تلقي 120 ألف دولار.

كما أن أمير مرزائي حكمتي، عنصر البحرية الإيراني - الأميركي مسجون في إيران منذ أغسطس (آب) 2012 باتهامات تجسس وهو ما تعتبره الولايات المتحدة أمرا «خاطئا تماما».