محكمة أمن الدولة الأردنية تبرئ 5 متهمين في قضية «عبدة الشيطان»

الشهود أفادوا بأن سبب الاشتباه في المتهمين يعود إلى لباسهم الغريب

TT

قضت محكمة أمن الدولة الأردنية، خلال الجلسة التي عقدتها، أمس، برئاسة القاضي أحمد العمري، ببراءة جميع المتهمين في قضية ما يعرف بـ«عبدة الشيطان»، وهم من طلبة جامعة آل البيت بمحافظة المفرق (75 كلم شمال شرقي عمان).

وقال مصدر قضائي إن المحكمة برأت جميع المتهمين لعدم كفاية الأدلة المقدمة بحقهم، في القضية التي أثارت الرأي العام في الأردن.

وكان موضوع «عبدة الشيطان» قد أثير في الأردن منذ قرابة شهرين بعد اتهامات وجهت لهؤلاء الطلاب بممارسة بعض الطقوس الغريبة، بما فيها الإساءة للمصحف الكريم وتمزيقه وحرقه في دورات المياه بالجامعة.

وكانت المحكمة قد استمعت في جلستها، في الخامس من الشهر الحالي، لـ3 من شهود النيابة، بحضور المتهمين ووكلاء الدفاع عنهم والمدعي العام.

وبحسب ما نقل عن الشهود، فإن عملية تمزيق القرآن الكريم تكررت خلال وجود المتهمين قيد التوقيف، إلا أنهم أكدوا أيضا التصرفات والممارسات الصاخبة للمتهمين، وهم يرتدون ملابس سوداء ويصففون شعرهم بطريقة غريبة، التي فهم بأنها تعود لـ«عبدة الشيطان».

وأفاد شاهد بأن أحد المتهمين راجعه وراجع عميد الكلية وأبلغهما بتعرضه لمضايقات من بعض الطلاب، بسبب لباسه والموسيقى التي يسمعها، مشيرا إلى أنه قدم النصح له بأن يغير قصة شعره ولباسه ووعد بذلك.

وأشار الشاهد إلى أنه «بعد الحادثة بيومين جاء اثنان من المتهمين إلى عمادة الكلية، وكان طلاب الكلية يريدون ضربهما، واستفسرت منهم عن السبب، فقالوا إنهم يتهمونهما بأنهما من (عبدة الشيطان)، إلا أنهما أكدا أنهما ليسا كذلك». وتابع الشاهد: «أخذت هاتفي الطالبين الجوالين واستعرضت محتوياتهما فلم أجد بهما شيئا غريبا، وطلبنا منهما فتح صفحتيهما على (فيس بوك)، ولم نجد عليهما شيئا غريبا، وطلبنا الأمن الجامعي لتأمين الحماية لهما»، واستدرك الشاهد قائلا إن «العثور على أوراق المصحف الشريف ممزقة وملقاة في دورات المياه قد تكرر»، إلا أنه لم يتهم أي شخص لعدم توافر معلومات عن ذلك، غير أن الطلبة وجهوا أصابع الاتهام إلى المتهمين الخمسة بالقضية، وأضاف: «سألتهم (الطلبة) إن كان لديهم دليل، فنفوا وجود دليل، كما نفى الطلبة المتهمون نفيا قاطعا وأنكروا أنهم من (عبدة الشيطان)، ونعتوا من قاموا بذلك بـ(المتخلفين). ولدى استيضاح المحكمة من أحد الشهود عن واقعة تمزيق القرآن الكريم أجاب بأنها حصلت في دورات المياه في كلية نظم المعلومات في الجامعة. وأشار إلى أنه لم يسمع من المتهمين أي عبارة تسيء للإسلام، ولم يشاهد عليهم أي تصرفات غريبة، غير أن سبب الاشتباه بهم يعود إلى لباسهم الغريب ومنشوراتهم على (فيس بوك)، التي تزامنت مع حادثة تمزيق القرآن الكريم، والتي كانت السبب في غضب الطلاب».

يشار إلى أنه سبق أن أقام «عبدة الشيطان» حفلا علنيا في ضاحية عبدون الراقية بالعاصمة عمان، قبل أن يفضه الأمن الأردني بالقوة.